أفاد المنظمون أن أيام تراث الدارالبيضاء تهدف إلى إبراز غنى التراث البيضاوي، وتقديم الفرصة للعموم من أجل اكتشاف أجمل المعالم المعمارية للعاصمة الاقتصادية، عبر برمجة غنية، وزيارات إرشادية، وأنشطة فنية متنوعة. وتستضيف دورة هذه السنة مدينة رام الله، باستقبال بعثة فلسطينية رسمية بالدارالبيضاء، وسيتحدث المهندس الفلسطيني المقيم في الأردن، راسم بدران، عن إنجازاته خلال ندوة صحفية، كما ستحتفي التظارهرة برموز الثقافة الفلسطينية، خصوصا الراحلين الشاعر محمود درويش، وفنان الكاريكاتير ناجي العلي، الذي يحضر الدورة من خلال بطل أعماله "حنظلة" الذي يظهر على ملصق الدورة السابعة. وقال رئيس جمعية "كازاميموار"، رشيد أندلسي، إن التظاهرة فرصة للعموم من أجل اكتشاف أو إعادة اكتشاف أهم ملامح التراث المعماري بمدينة الدارالبيضاء، عبر زيارات منظمة، بتأطير من مرشدين متطوعين، تم تكوينهم خصيصا لهذا الغرض من طرف الجمعية. وأشار إلى أن هذه التظاهرة تهدف، من خلال أبواب مفتوحة على المعالم التاريخية بالدارالبيضاء، إلى التعريف بالموروث التاريخي للمدينة، وإبراز غنى التراث المعماري للعاصمة الاقتصادية، ونشر الوعي بضرورة الحفاظ عليه، خصوصا في أوساط الشباب، الذين لا يعرفون الشيء الكثير عن تاريخ هذه المدينة. ويندرج تنظيم أيام تراث الدارالبيضاء، حسب المنظمين، ضمن الاحتفال باليوم العالمي للمعالم والمآثر التاريخية (15 أبريل)، الذي قررته اليونسكو منذ 1982. وبالمناسبة ذاتها، وانطلاقا من تجربة جمعية "كازا ميموار"، تنظم جمعية "ذاكرة الرباطسلا" من 17 إلى 19 أبريل الجاري النسخة الأولى من تظاهرة أيام التراث بالرباطوسلا. وقال فكري بن عبد الله، رئيس الجمعية إن التظاهرة ستكون مناسبة للزوار لاكتشاف أماكن تكون زيارتها غير متاحة للعموم مثل "برج الدموع" و"البرج الركني". ومن بين أهداف أيام التراث بالرباطوسلا، حسب المنظمين، اكتشاف وإعادة اكتشاف ثراء وتنوع التراث المادي بمدينتي الرباطوسلا، إلى جانب التحسيس بضرورة الحفاظ عليه وصيانته وتثمينه والإطلاع على تاريخه. من أبرز فقرات برنامج الدورة الأولى الممتدة على مدى ثلاثة أيام، تنظيم "ليلة التراث"، بالمكتبة الوطنية بمشاركة عدد من المحاضرين والمختصين في مجال التراث في ندوات باللغتين العربية والفرنسية. وستكون التظاهرة مناسبة لاكتشاف الغرف الثلاث المكونة للحامات الرومانية، والجناح المجاور للبوابة بقصبة "الوداية". ويأتي تنظيم أيام التراث، حسب جمعية "ذاكرة الرباطسلا"، احتفالا بتصنيف الرباط ضمن التراث الإنساني العالمي من قبل اليونسكو في يونيو 2012.