رصد الخصوصيات المعمارية للمدينة وتثمين ثراتها تتواصل فعاليات الدورة السادسة لأيام تراث الدار البيضاء، لليوم الرابع في أجواء احتفالية، بمشاركة العاصمة السنغالية (دكار) كضيفة شرف، وحضور عمدتها خليفة أبا بكر سال، حيث سيتم تنظيم معارض فنية تعرف بتاريخ العاصمة السنغالية ومبانيها العتيقة، وحفلات موسيقية، وورشات عمل للوقوف على خصائص المباني التراثية بالمدينتين الإفريقيتين اللتين تربطهما اتفاقية توأمة. وتشكل هذه الدورة مناسبة لتحسيس البيضاويين والزوار بقيمة معمار الدار البيضاء، التي كانت على امتداد قرن من الزمن مختبرا للهندسة المعمارية التي يتعين الحفاظ عليها للأجيال القادمة. وكان مقر مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى، قد احتضن أول أمس الأربعاء، انطلاق أيام التراث بالدارالبيضاء الذي يتضمن برنامجا غنيا من الجولات رفقة مرشدين ومن خلال ندوات وأنشطة. حضره شفيق بنكيران رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى، وأعضاء جمعية «كازاميموار» وأكد شفيق بنكيران بالمناسبة على أهمية هذا الاجتماع، لكون مدينة الدارالبيضاء تتميز بتراث معماري فريد على المستوى العالمي، مضيفا، في بلاغ، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن تناسق وانسجام البنايات بوسط المدينة التي تختزن نسيجا عمرانيا هاما يكسبها موقعا عالميا جد متقدما، مذكرا في الإطار ذاته، بأن مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى في دورته العادية لشهر يناير الماضي، خصص اعتمادا ماليا من اجل دعم تصنيف مدينة الدارالبيضاء الكبرى كتراث عالمي من قبل «اليونيسكو». وأشار أيضا، أن هذا الدعم سيعزز الذاكرة الجماعية للمدينة في أفق توسيع إشعاعها وإكسابها شهرة عالمية متميزة، مبرزا في الآن ذاته، أن مبادرة جمعية «كازا ميموار» تعكس بصورة بارزة تنوع وقيمة تراث مدينة الدارالبيضاء من خلال العمل على الخصوصيات المعمارية للمدينة وتثمين ثراتها وإنعاش السياحة الثقافية بها في ضوء ولوجها المتواصل لعالم الحداثة والمعاصرة. وعلى مستوى آخر، يواصل مجموعة من الخبراء العالميين، ضمنهم خبراء مغاربة، العمل على إعداد ملف متكامل عن مدينة الدار البيضاء، خصوصا على مستوى خصائصها المعمارية وتراثها الغني، في أفق تقديمه لمنظمة اليونيسكو، لتصنيفها ضمن التراث العالمي. هذا وتجدر الإشارة، أنه لأول مرة، تقوم جمعية من المجتمع المدني، وهي جمعية « ذاكرة الدار البيضاء»، بتقديم ملف ترشيح المدينة لليونسكو.