اكتشاف وإعادة اكتشاف أهم ملامح التراث المعماري لإحدى كبريات مدن المغرب قال رشيد الأندلسي، المهندس المعماري، ورئيس "جمعية كازا ميموار"، أول أمس بالدارالبيضاء، إن تنظيم الدورة السابعة لأيام تراث الدارالبيضاء، مناسبة للبيضاويين وعموم المواطنين، من أجل اكتشاف أو إعادة اكتشاف أهم ملامح التراث المعماري بهذه المدينة. وأضاف الأندلسي، في لقاء صحافي ببيت الثقافة بالمدينة القديمة "الكنيسة الإسبانية بوينافونترا سابقا"، أن الدورة السابعة، التي ستنعقد في الفترة الممتدة ما بين 15 إلى 22 أبريل القادم، ستشكل أيضا مناسبة لتحسيس البيضاويين بقيمة معمار الدارالبيضاء التي كانت على امتداد قرن من الزمن مختبرا للهندسة المعمارية التي يتعين الحفاظ عليها للأجيال القادمة، مؤكدا في الوقت نفسه، أن الجمعية تسعى من خلال هذه التظاهرة إلى تصالح البيضاوي مع مدينته وتحسيسه بأهمية التراث. ومن جهتها، قالت فاطنة البويه عضوة المكتب المسير ل "جمعية كازا ميموار"، إن ما يميز هذه الدورة، هو استضافتها لمدينة رام الله، كضيفة شرف، لما لها من مكانة تاريخية على مستوى العمران، والتراث والفن الفلسطينيين، وأنه لهذا الغرض، سيتم استقبال بعثة فلسطينية رسمية من 14 إلى 20 أبريل. وأضافت فاطنة البويه، أن راسم بدران المهندس الفلسطيني المقيم في الأردن، سيتحدث، خلال هذه الدورة، عن إنجازاته، كما ستقدم ياراباميي، عضوة جمعية رواق، مختلف التجارب الخاصة بإعادة تأهيل التراث التي تقوم بها الجمعية في الأراضي الفلسطينية. وعموما، فألوان مدينة رام الله الفلسطينية ستكون حاضرة بقوة في هذه التظاهرة، مع فقرات أخرى متنوعة، ضمنها قراءة موسيقية لقصائد الشاعر محمود درويش، ومعرض لرسومات رسام الكاريكاتير ناجي العلي. هذا، وستنظم زيارات منظمة يومي السبت 18 والأحد 19 أبريل لفائدة المواطنين، بتأطير من مرشدين متطوعين، تم تكوينهم خصيصا لهذا الغرض من طرف الجمعية، حيث سيكون بإمكان الزوار التجول في أزقة المدينة القديمة، وشارع محمد الخامس، واكتشاف مباني ساحة محمد الخامس من الداخل (بنك المغرب، الولاية، المحكمة، مكتب البريد، وقنصلية فرنسا)، مع الاستمتاع بأزقة حي الحبوس أو النهل من تاريخ الحي المحمدي والصخور السوداء. كما سيتم تخصيص يوم الجمعة 17 أبريل لتلاميذ المدارس العمومية والخاصة بجهة الدارالبيضاء الكبرى، وسيتم أيضا من يوم الأربعاء 15 أبريل إلى يوم الأربعاء 22 أبريل، برمجة عدة ندوات ومعارض وعروض في الشارع، وورشات للأطفال، وسيقدم الفنان التشكيلي المعاصر ذو الإشعاع العالمي، دانيال بورن، عرضا هائلا أمام أقواس كنيسة القلب المقدس، وذلك عبر مجموعة من التركيبات المبهرة. تجدر الإشارة، إلى أن هذه التظاهرة، تنظم بشراكة مع مدينة الدارالبيضاء وجهة الدارالبيضاء الكبرى، وبدعم من المعهد الفرنسي للمغرب ومكتب التعاون والعمل الثقافي لسفارة فرنسا في المغرب.