أفاد المنظمون، في ندوة صحفية بالدارالبيضاء أول أمس الخميس، أن أيام التراث ستقدم الفرصة للعموم، من أجل اكتشاف أجمل المعالم المعمارية للدارالبيضاء، عبر برمجة غنية، وزيارات إرشادية، وأنشطة فنية متنوعة. وقال رئيس جمعية "كازاميموار"، رشيد أندلسي، إن التظاهرة للعموم من أجل اكتشاف، أو إعادة اكتشاف أهم ملامح التراث المعماري بمدينة الدارالبيضاء، عبر زيارات منظمة، بتأطير من مرشدين متطوعين، جرى تكوينهم خصيصا لهذا الغرض من طرف الجمعية. وأشار إلى أن التظاهرة تهدف، من خلال أبواب مفتوحة على المعالم التاريخية بالدارالبيضاء، إلى التعريف بالموروث التاريخي للمدينة، وإبراز غنى التراث المعماري للعاصمة الاقتصادية، ونشر الوعي بضرورة الحفاظ عليه، خصوصا في أوساط الشباب، الذين لا يعرفون الكثير عن تاريخ هذه المدينة. وأوضح أن الدارالبيضاء تعد فضاء حرا لبنايات تعتبر حاليا مرجعا مهما لتاريخ الفن، وتتيح للزائر فرصة اكتشافها، مشيرا إلى أن التظاهرة سلطت الضوء على مواقع تاريخية، تشمل المؤسسات الإدارية الكبرى، والمنازل القديمة، وقاعات السينما، والفنادق العتيقة، إضافة إلى أماكن التعبد، والعديد من المواقع، التي يتمركز معظمها بساحة محمد الخامس، وشارع محمد الخامس، والحبوس. وأضاف أن التظاهرة تسعى كل سنة إلى تنظيم رحلة عبر الزمن، لأجمل المعالم والمواقع، التي يستكشف من خلالها البيضاويون جمال مدينتهم، مثل بريد المغرب، والمحكمة، والولاية، وفندق المدينة، وبنك المغرب، وقنصلية فرنسا، ومبنى ماروك سوار، وكنيسة "القلب المقدس"، وكاتدرائية "نوتر دام دو لورد"، وكل المباني العمومية لساحة محمد الخامس، التي كانت تسمى في السابق ساحة فرنسا، لتصبح النواة الأولى للمدينة الحديثة. وتستضيف دورة هذه السنة مدينة رام الله، باستقبال بعثة فلسطينية رسمية من 14 إلى 20 أبريل المقبل، وسيتحدث المهندس الفلسطيني المقيم في الأردن، راسم بدران، عن إنجازاته خلال ندوة صحفية، كما ستحتفي الدورة برموز الثقافة الفلسطينية، خصوصا الراحلين الشاعر محمود درويش، وفنان الكاريكاتير ناجي العلي، الذي يحضر الدورة، من خلال بطل أعماه "حنظلة"، الذي يظهر على ملصق الدورة السابعة.