توجد في مدينة الدارالبيضاء حوالي 20 بناية تاريخية مهددة بخطر الانهيار، بنيت في الحقبة الاستعمارية، وتتركز معظم هذه البنايات في شوارع محمد الخامس، ورحال المسكيني، والزرقطوني. لقاء بمناسبة أيام تراث الدارالبيضاء (خاص) أعطيت هذه الأرقام والمعطيات، خلال لقاء، نظم الثلاثاء المنصرم، بالدارالبيضاء، في إطار الدورة الثالثة ل"أيام تراث الدارالبيضاء". وكشفت كل من جمعية "كازا ميموار" (ذاكرة الدارالبيضاء)، ووزارة الثقافة (الإدارة الجهوية للدارالبيضاء)، والمجلس الجهوي للسياحة والمعهد الفرنسي، عن المواقع التراثية، التي سيقع التعريف بها، خلال هذه الدورة، المنظمة من 15 إلى 17 أبريل الجاري، إذ سيتمكن البيضاويون من اكتشاف الكنوز المعمارية والمواقع التراثية، التي تزخر بها المدينة. وقال المتدخلون في اللقاء إن هذه التظاهرة مفتوحة للجميع للوقوف، عند الأحياء التراثية بالبيضاء، ومنها حي الحبوس، والمدينة القديمة، وساحة محمد الخامس، وشارع محمد الخامس، ومنطقة السوق المركزي. وسيشرف على هذه التظاهرة 130 مرشدا متطوعا، لتقديم شروحات ومعلومات حول المعمار بالدارالبيضاء. وقال عبد الرحيم قصو، رئيس "جمعية كازا ميموار"، إن التلاميذ، أيضا، معنيون بضرورة الحفاظ على الموروث الثقافي، من خلال إشراكهم في هذه الزيارات الميدانية للمواقع. وأضاف قصو، في تصريح ل"المغربية"، أن "المعطى العمراني والتاريخي بالدارالبيضاء، يمكن أن يصبح مورد رزق لسكان العاصمة الاقتصادية، لما له من دور طلائعي في إنعاش الاقتصاد والسياحة بالمغرب". في السياق ذاته، قال سعيد محيد، المدير الجهوي للسياحة بالدارالبيضاء، إن "المكتب الجهوي للسياحة، رفقة باقي الشركاء، حريص على تكوين المرشدين السياحيين، لبلورة ثقافتهم المعمارية والهندسية، والرفع من قيمة التراث المعماري في الدارالبيضاء، خاصة أنها وجهة لرجال الأعمال". يشار إلى أن هذه النسخة الجديدة تنظم بشراكة مؤسسات عدة، مثل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وعدد من الهيئات، مثل الهندسة المعمارية، الوساطة الثقافية والسياحية، وقطاعات حرة وفاعلين محليين.