صرح شقيق حسناء ل"المغربية" أنها توفيت بسبب إصابتها بحوالي 80 في المائة من حروق من الدرجة الثالثة في جسدها، وكانت حظوظها ضئيلة في الشفاء، وأضاف أكرام أن عائلة الضحية تؤمن بالقضاء والقدر. ودفنت حسناء ستدفن ظهر أمس الاثنين بمسقط رأسها بالعيون. وكانت جثامين ضحايا حادث اصطدام شاحنة بحافلة للركاب وصلت ظهر أول أمس الأحد إلى العيون، على متن ست سيارات لنقل الموتى في موكب رهيب، تحت إشراف مسؤولين من السلطات المحلية ومندوب وزارة الشباب والرياضة، وجرت صلاة الجنازة على أرواح الضحايا بمسجد مولاي عبد العزيز بالعيون، وبعدها جرت عملية الدفن بشكل جماعي. وكان 33 شخصا لقوا مصرعهم الجمعة الماضي، إثر اصطدام قوي بين حافلة وشاحنة بالجماعة القروية الشبيكة، على بعد 54 كلم عن مدينة طانطان. وفتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا في الموضوع لتحديد المسؤوليات، من خلال الاستماع إلى شهادات الجندي والسائق اللذين نجيا من الحادث، وشهود عيان. وبينما جرى التأكيد أن اشتعال النيران كان بسبب قوة الارتطام بين شاحنة لنقل الأسماك والبضائع والحافلة، فإن رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطانطان، بكر بسيمر، أكد ل"المغربية"، أن هناك إشاعات حول حمل الشاحنة مواد قابلة للاشتعال، مشيرا إلى أن الجمعية مازالت تبحث في موضوع الحادث، وتنتظر تقرير النيابة العامة ومصالح الدرك الملكي.