قال رئيس المؤتمر، سعيد الصديقي، في تصريح ل "المغربية"، إن أعضاء المجلس الوطني لشبيبة الأصالة والمعاصرة، سيعقدون أول اجتماع لهم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لانتخاب الكاتب العام للشبيبة، ومكتب وطني يتولى قيادة شبيبة الحزب، مبرزا أن المؤتمرين صادقوا على مشاريع أوراق المؤتمر، وانتخبوا أعضاء المجلس الوطني بالأغلبية. وأضاف أن محطة المؤتمر التأسيسي لمنظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة شكلت "إضافة نوعية، حققت تراكما تنظيميا وتمرينا ديمقراطيا بامتياز، يراعي مبادئ الحزب، من خلال احترامه لتمثيلية المرأة، التي حددت في الثلث على الأقل، في أفق المناصفة، ومن وإشراكه لمغاربة العالم". وأشار إلى أن المؤتمر التأسيسي حضرته تمثيليات من فلسطين، وتونس، وجنوب إفريقيا، وإسبانيا، والباراغواي، وقيادات حزبية وطنية، ومنظمات شبابية حزبية، وفعاليات نقابية، وحقوقية، ومدنية، وفنية، ورياضية. وعرفت أشغال المؤتمر نقاشات حادة حول مشروع الوثيقة التأسيسية، والنظام الداخلي للشبيبة، ما تطلب تدخل حكيم بنشماس، رئيس المجلس الوطني للحزب، الذي دافع عن اللجنة التحضيرية، التي صاغت أوراق المؤتمر التأسيسي للشبيبة، متوقفا عند السياق التنظيمي والسياسي الذي ينعقد فيه المؤتمر، ومشيدا بعمل اللجنة التحضيرية، الذي تمخض عن ولادة مشروع شباب الأصالة والمعاصرة. كما دعا شباب الحزب إلى عدم التعاطي مع الوثيقة التأسيسية كأطروحة نظرية أو مذهبية مكتملة الأركان ومستوفية كل المقومات، وقال إن "مشروع الوثيقة المعروضة للنقاش والمصادقة، رغم مناطق الظل المتضمنة فيها، تكرس لقيم الحرية والانفتاح والمساواة"، مشيرا إلى أن استيفاء كل شروط الشفافية والديمقراطية لتأسيس منظمة شبابية يتطلب "زمنيا سياسيا، ونضالا وكفاحا مستمرين، وتجديدا مستمرا للمناهج". وذكر بنشماس بقرار المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب، المتعلق بإطلاق دينامية تأسيس منظمة شباب الأصالة والمعاصرة، وما ينتظر منه، داعيا المؤتمرين إلى "عدم تغليب الهواجس الانتخابية، وإعطاء الأولوية للقضايا الوطنية المصيرية، وعدم الانصياع للحملات التي تستهدف مشروع حزب الأصالة والمعاصرة، والانخراط الكلي في تجديد فكر الحزب ومفاهيمه، وأساليب إدارة الخلافات بين أعضائه". كما إلى "عدم تكريس ثقافة التدمير المتبادل، والتسابق على مواقع المسؤولية، وإعطاء الأولوية لمباشرة برنامج العمل، وإعادة الحياة للحس النقدي، والإسهام، إلى جانب باقي التنظيمات الشبابية الديمقراطية، في إعادة الروح إلى النفس النقدي في خطاباتها السياسية، المستندة إلى قاعدة البناء، والتحلي بسلاح العلم والمعرفة والمبادرة والإبداع والاجتهاد، على اعتبار أن الشباب هم عماد المستقبل".