قللت القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة من الخلافات التي تم التداول بشأنها داخل مؤتمر الشبيبة الذي عقد نهاية الأسبوع المنصرم ببوزنيقة، وقالت إن «تأجيل انتخاب المكتب الوطني ورئيس التنظيم الشبابي هو خيار اتخده الحزب». وأكدت سهيلة الريكي عضوة المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة في اتصال هاتفي أن الصيغة التي تم الاتفاق عليها تقتضي بانتخاب المؤتمرين للمجلس الوطني وتحديد موعد لاحق بعد أسبوع أو أكثر لانتخاب المكتب التنفيذي وانتخاب الرئيس من بين أعضائه، مضيفة أن المدة الفاصلة بين انعقاد المؤتمر التأسيسي وانعقاد الدورة الأولى للمجلس الوطني ستكون فرصة لتقديم الترشيحات لعضوية للمكتب التنفيذي ثم اختيار الرئيس. واعتبر سهيلة الريكي أنه «كان من الممكن أن يتم انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي والرئيس في المؤتمر مباشرة بعد انتخاب أعضاء المجلس الوطني، إلا أن المنهجية المعتمدة أريد لها أن تكون تمرينا ديمقراطيا لشباب الحزب»، دون أن تنفي أن هناك طموحات شخصية مشروعة للظفر بمقعد الرئيس وعضوية الكاتب التنفيذي. رغم نفي القيادية بالحزب وجود بلوكاج بسبب التنافس الحاد بين المرشحين، إلا عضوا من الحزب بجهة الدارالبيضاء، أكد أن هناك تنافسا حادا حول منصب رئيس التنظيم الشبابي لحزب الجرار خاصة بين محمد شوكي ونجوى كوكوس (24 سنة) المدعمة من طرف قياديين بالحزب، وهو ما يعارضه بعض الأعضاء ولذلك لا يزال البحث عن شباب، كما يقول، له بروفايل يصلح لقيادة شبيبة الحزب. التنظيم الشبابي لحزب التراكتور اعتبر في بيان له أن «تأسيس المنظمة الشبابية يأتي استكمالا للبنيات التنظيمية للحزب وانسجاما مع مقررات المؤتمر الاستثنائي»، وأنه خلاله «تمت مناقشة أوراق المؤتمر من طرف مؤتمرات ومؤتمري المؤتمر التأسيسي الذين أبانوا عن روح المسؤولية والجدية وغلبة الحجج المنطقية والعلمية مما أفرز نقاشا فكريا عميقا، تمخضت عنه توصيات قيمة أغنت أوراق المؤتمر التأسيسي وجعلت منه محطة تاريخية بامتياز». إضافة الى ذلك يضيف البلاغ أنه «تمت المصادقة على أوراق المؤتمر بالإجماع وعلى لائحة أعضاء المجلس الوطني للمنظمة بالأغلبية المطلقة»، وأن المؤتمر «اختتم في أجواء سادها وعي مسؤول من طرف شابات وشباب الحزب بأهمية المرحلة وبحماس وجاذبية منقطعة النظير لاستكمال الهيكلة التنظيمية للمنظمة خلال انعقاد الدورة الأولى للمجلس الوطني في أجل أقصاه شهر»، ناهيك أن «محطة المؤتمر التأسيسي شكلت إضافة نوعية حققت تراكما تنظيميا وتمرينا ديمقراطيا بامتياز، يراعي المبادئ التي ينبني عليها الحزب من خلال احترامه لتمثيلية الإناث التي حددت في الثلث على الأقل في أفق بلوغ المناصفة، ومن خلال إشراكه لمغاربة العالم بفروع الحزب بكل من هولندا، بلجيكا، ايطاليا، ألمانيا، فرنسا، الدانمارك، تونس، الولاياتالمتحدةالأمريكية وفعاليات وطنية». للإشارة فإن مصادر سبق أن أكدت للأحداث المغربية أن «ولادة عسيرة ميزت تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة لدراعه الشبابي بسبب الصراع حول مناصب أجهزة التنظيم الشبابي مما أدى الى بلوكاج حقيقي كادت يعصف بالتنظيم الوليد في مهده»، مضيفا أن «منصب الكاتب العام الوطني والعضوية بالمكتب التنفيذي أسال لعاب العديد من الأعضاء ، ونشبت خلافات حادة بين ممثلي الجهات حول كيفية انتخاب اعضاء المكتب التنفيذي وعدد الاعضاء المخصصين لكل جهة وأيضا الكوطا النسائية، بل أكثر من ذلك هددت بعض الفروع بالانسحاب من المؤتمر التأسيسي بسبب عدم تطبيق التكافؤ في عدد المؤتمرين والممثلين داخل المجلس الوطني» لكل ذلك، تم تأجيل انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي والكاتب العام لشبيبة الأصالة والمعاصرة إلى نهاية الشهر الجاري، بعدما كان مقررا إجراءه يومي يومه الأحد بالرباط، وهو ما سيفتح المجال لشخصيات وازنة في الحزب للتدخل لرأب الصدع بين مختلف الأطراف والتوصل الى توافق بين مكونات المجلس الوطني.