أكد المصدر أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس فتحت بحثا في النازلة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات الحادث، مبرزا أن هناك مؤشرات قوية ترجح فرضية الانتحار لأسباب اجتماعية. وأوضح المصدر ذاته أن جثة الهالك أودعت مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالمدينة لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، بينما تواصل الشرطة العلمية والتقنية أبحاثها بمسرح الجريمة. يشار إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني كانت أعطت تعليماتها لخلية علم النفس التابعة لمصالحها المركزية، وكذا خلايا الدعم النفسي على المستوى الجهوي، من أجل تكثيف الزيارات الميدانية وإجراء مقابلات مع كل موظف تظهر عليه أعراض مشاكل نفسية أو عصبية، وهي العملية التي شملت مجموعة من المصالح والمراكز الأمنية، واستفاد منها العديد من الموظفين، وكانت لها نتائج مهمة في تقديم الدعم النفسي، كما ساهمت في استشفاء العديد من الحالات العصبية. وذكر مصدر أمني أن أخصائيي علم النفس التابعين للأمن الوطني أصبحوا يقومون بمقابلات دورية مع الموظفين، وينظمون جلسات استماع لتقديم الدعم النفسي لكل حالة تظهر عليها أعراض نفسية أو عصبية، أو حالات اكتئاب.