علم لدى مصالح ولاية أمن مكناس أنه جرى، صباح اليوم الثلاثاء 3 مارس الجاري، العثور على جثة شرطي داخل مسكنه الكائن بحي السلام بمدينة مكناس مصابا برصاصة انطلاقا من سلاحه الوظيفي. وقد فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس بحثا في النازلة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات الحادث، وإن كانت هناك مؤشرات قوية ترجح فرضية الانتحار لأسباب اجتماعية. هذا، وقد تم إيداع جثة الهالك بمستودع الأموات بالمستشفى الاقليمي بالمدينة لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، في الوقت الذي تواصل فيه الشرطة العلمية والتقنية أبحاثها بمسرح الجريمة. تجدر الإشارة أن المديرية العامة للأمن الوطني كانت قد أعطت تعليماتها لخلية علم النفس التابعة لمصالحها المركزية، وكذا خلايا الدعم النفسي على المستوى الجهوي، من أجل تكثيف الزيارات الميدانية وإجراء مقابلات مع كل موظف تظهر عليه أعراض مشاكل نفسية أو عصبية، وهي العملية التي شملت مجموعة من المصالح والمراكز الأمنية، واستفاد منها العديد من الموظفين، وكانت لها نتائج مهمة في تقديم الدعم النفسي كما ساهمت في استشفاء العديد من الحالات العصبية. وحسب مصدر أمني، فان أخصائيي علم النفس التابعين للأمن الوطني أصبحوا يقومون بمقابلات دورية مع الموظفين، وينظمون جلسات استماع لتقديم الدعم النفسي لكل حالة تظهر عليها أعراض نفسية أو عصبية أو حالات اكتئاب