مثل المغرب، في هذا اللقاء الذي ترأسته مالي بصفة مشتركة مع المفوضية الأوروبية وفرنسا، وفد يتكون، بالخصوص، من المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، نبيل دغوغي، وسفير المملكة بباماكو، حسن الناصري. ويهدف اللقاء الخامس لمجموعة التتبع إلى تقييم مدى تحقيق الالتزامات المشتركة للمجتمع الدولي والسلطات المالية خلال مؤتمر المانحين من أجل تنمية مالي، الذي انعقد في ماي 2013 ببروكسيل. وعبأ مؤتمر بروكسيل الذي عقد تحت شعار "جميعا من أجل مالي" 3,25 ملايير أورو، موجهة إلى دعم مالي في جهودها لإعادة البناء السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي بغية السماح للبلاد بالخروج من أشد الأزمات التي مرت بها. وجدد الوفد المغربي ، خلال هذا اللقاء، التأكيد على التزام المغرب القوي والثابت لصالح استقرار وأمن مالي ووحدتها الترابية. ومنذ بداية الأزمة في مالي، التي تعد إحدى أخطر الأزمات التي عرفتها منطقة الساحل، عبر المغرب عن تضامنه البالغ مع مالي وانشغاله الخاص إزاء انتظارات الماليين. وهكذا انخرط المغرب، الذي أوفى بالتزاماته لصالح مالي في إطار مؤتمر بروكسيل في 2013، في دعم هذه البلاد في مختلف المجالات، لاسيما المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية والاجتماعية. كما أن الزيارتين الملكيتين اللتين قام بهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس في شتنبر 2013 وفبراير 2014 لمالي تعكسان بقوة هذا الالتزام الراسخ للمغرب اتجاه بلد شقيق، بالنظر إلى الدينامية الجديدة للتعاون والشراكة والتضامن الفعال التي أعطتها الزيارتان لعلاقات التعاون بين الرباط وباماكو.