قال حسن فريد الخمسي، رئيس "الجمعية المغربية للتجار والخدمات" بسوق الجملة بالبيضاء، في تصريح ل"المغربية"، إن ارتفاع بعض الأنواع من الخضر يعود إلى الحالة الجوية الحالية، وأن ارتفاع أسعار الطماطم يعود إلى البرد والصقيع، الذي أثر على موسم الجني، كما أن ارتفاع اللفت بأنواعه يعود إلى ندرته في السوق. وأضاف الخمسي أن تحديد الأسعار يخضع للباعة بالتقسيط في المدينة، وأن هناك أسواقا معروفة بالزيادة في الأسعار، من قبيل بوسيجور والهجاجمة، فيما يعرض الباعة بالتقسيط في الأحياء المجاورة لسوق الجملة الخضر والفواكه بأسعار منخفضة. واعتبر أن عدم تنظيم مهنة التجارة في الخضر يؤدي إلى التلاعب في الأسعار، ويحول دون مراقبة الأسعار من طرف المختصين في المجال. من جهته، علل بوجمعة الرحيمي، بائع بالتقسيط في سوق الخضر بعين الشق، ارتفاع الأسعار بالفيضانات الأخيرة بعدد من المناطق بالبلاد، التي ألحقت أضرارا ببعض الأنواع وأدت إلى قلة إنتاجها، وبالتالي ضعف الكميات الموجهة للاستهلاك. وقال الرحيمي، ل"المغربية"، إن العديد من الأراضي المزروعة بالبطاطس غطتها المياه، وأثرت على المنتوج قبل استخراجه من الأرض، كما أن الأمطار أدت إلى سقوط نبات اللوبيا والجلبانة، ما حال دون وفرة الإنتاج وأدى إلى ارتفاع الأسعار، كما تأثر اللفت بالفيضانات. وذكر الرحيمي أن "الجريحة" (الصقيع) كان لها تأثير على كميات بعض الأنواع من المنتوجات، خاصة الطماطم، التي سجلت تراجعا في الكميات الموجهة للأسواق". ومقابل الخسائر في إنتاج الخضر، ذكر الرحيمي أن هناك بعض الأنواع من الفواكه ارتفعت جودتها وزادت كمياتها بعد الأمطار الأخيرة، وأدت وفرتها إلى انخفاض أسعارها في الأسواق، خاصة الحوامض والتفاح. وأوضح أن أسعار الطماطم بلغت، صباح أمس الأحد، 10 دراهم للكيلوغرام، والبطاطس 4.5 دراهم، والجزر 6 و7 دراهم، حسب الجودة، واللوبيا 18 درهما، والجلبانة 20 درهما، والفلفل 8 دراهم، والقرع 8 دراهم. وعلل الرحيمي انخفاض أسعار أنواع من الفواكه بوفرتها في الأسواق، من قبيل التفاح والموز والبرتقال، مقابل ارتفاع أسعار بعض الأنواع المستوردة من قبيل الإجاص، الذي يبلغ 20 درهما للكيلوغرام، والأفوكا 18 درهما للكيلوغرام، وكيوي 28 درهما للكيلوغرام.