سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراكش عاصمة السينما العالمية مع المهرجان الدولي للفيلم الدورة 14 تكرم فنانين عالميين ضمنهم الكوميدي المصري عادل إمام
إدماج البعد الإنساني بتقريب فن السينما من المكفوفين وضعاف البصر
على مدى أسبوع كامل، ستعيش مدينة مراكش على نبض السينما، بين عروض أفلام تتنافس على جوائز المهرجان، وعروض متنوعة خارج المسابقة، وفقرات تكريم، ودروس في السينما، ولقاءات مفتوحة بين النجوم وجمهور المدينة. وسيعرض في دورة هذه السنة أزيد من 87 فيلما، تمثل 22 دولة، من بينها 13 عملا أول، منها 8 تتنافس في المسابقة الرسمية، إضافة إلى بانوراما خاصة بتكريم السينما اليابانية. ويواصل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، استقطاب كبار نجوم السينما العالمية، ليصبح قبلة للسينمائيين وصناع الفن السابع من مختلف بقاع العالم، بعدما استطاع أن يستقطب جمهورا واسعا وعريضا، وما زال يجذب أسماء مؤثرة وفاعلة في مسار السينما العالمية. ويدخل 15 فيلما مطولا (من مصر، واليابان، وسويسرا، وروسيا، وزلندا الجديدة، والولايات المتحدة، والهند، وفرنسا، وهنغاريا/سلوفينيا، وأذربيجان، والمغرب وصربيا، وإيران، وكوريا الجنوبية) غمار المنافسة على إحدى جوائز المهرجان، وهي جائزة النجمة الذهبية (الجائزة الكبرى)، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل ممثلة وممثل. ويشارك فيلمان عربيان ضمن أفلام المسابقة الكبرى للمهرجان، هما الفيلم المصري "الفيل الأزرق" للمخرج مروان أحمد، والفيلم المغربي "أوركسترا العميان" لمحمد مفتكر. وتتكون لجنة تحكيم الأفلام الطويلة ،التي تترأسها الكوميدية الفرنسية إيزابيل إيبير، من المخرج الهندي رايتش باترا، والمخرجة الدانماركية سوزان بير، والمخرج المغربي مومن السميحي، والمخرج الفرنسي برتراند بونيلو، والممثلة الفرنسية ميلاني لورانت، والمخرج الإيطالي ماريو مارتون، والمخرج الروماني كريستيان مانغيبو، والكوميدي البريطاني ألان ريكمان، في حين يرأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة المخرج والكاتب والمنتج الموريتاني عبد الرحمان سيساكو، وتضم المخرجة والكاتبة الأمريكية زوي كاسافيتس، والممثل والمخرج المغربي إدريس الروخ، والممثلة والمخرجة الفرنسية إليزا سيدناوي، والممثل الفرنسي أولييل. وتحتفي دورة 2014 من المهرجان الدولي للفيلم بالسينما اليابانية، من خلال حضور ثلة من روادها، أمثال ياسوجيرو أوزو، وكوريدا هيروكازو، وكنجي ميزوكوشي، وميكيو ناروس، وأكيرا كوروزاوا، وناكيسا أوشيما، وشوهاي إيمامورا، وطاكيشي كيتانو، وهاياو ميازاكي، وشينجي أوياما، وناومي كاواز، وكيوشي كوروزاوا، ومامورو أوشي، وطاكيشي مايك، ومازاكي كوباياشي. وفي إطار التقليد، الذي دأبت عليه مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش خلال الدورات السابقة، تقرر، في دورة هذه السنة، تكريم وجوه سينمائية عربية وعالمية بارزة، في مقدمتها الممثل المصري الكوميدي عادل إمام، والممثل البريطاني ذائع الصيت جيريمي آيرونز، والمخرج الأمريكي فيكو مورتنسن. ويخصص المهرجان بانوراما لعدد من الأفلام الدولية خارج المسابقة الرسمية، فضلا عن عرض أفلام ضمن فقرة "نبضة قلب"، وعرض فيلم "الأطلسي"، لمخرجه يان وليم فان اوجيك، وهو إنتاج هولندي بلجيكي ألماني مغربي، وفيلم"كاريان بوليوود" لياسين فنان من المغرب، وفيلم "أوركسترا منتصف الليل" للمخرج المغربي الفرنسي جيروم كوهن أوليفار، وفيلم "نصف السماء" لعبد القادر لقطع، وفيلم "الرهان" لمحمد الكغاط. وتواصل دورة هذه السنة إدماج البعد الإنساني في تقريب فن السينما من الجمهور باستعمال تقنية الوصف السمعي للأشرطة لفائدة الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر. وتعد هذه التقنية وصفا لفظيا للمشاهد والوقفات والمقاطع المرئية الثابتة أو المتحركة، التي هي خارج نطاق التعليق أو الوصف في الأفلام، دون أن يؤثر ذلك على محتوى النص الأصلي، إذ يشمل الوصف حركات الجسم وتقاسيم الوجه والإضاءة والألوان وبيئة الحدث، بكلمات أو جمل تعبيرية مختصرة تصل عبر أجهزة استقبال وإرسال خاصة. وقال برينو بارد، المدير الفني للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن برمجة الدورة 14 تؤكد على قوة السينما أمام تحديات اقتصادية تمتد لكل الفنون، وغالبا ما تشكل فرصة للمواهب الخلاقة، تتجلى في أفلام المسابقة، التي تشهد على رغبة في البحث عن المعاني في الأعمال المقدمة. وأضاف برينو أن المهرجان سيبقى وفيا لعهده الأول في أن يرتقي بمراكش إلى الأعلى، لتصبح أكثر شاشات العالم رونقا، ولتدعو الأنظار للسمو واللحاق بها، يجوب فيها السينمائيون كظلال كهربائية، وتجعل من كل مشاهد يترصد هذه الرغبة.