في هذا الإطار، أفاد البروفيسور عبد اللطيف بن ايدار، عضو المجلس العلمي لمؤسسة للاسلمى، في تصريح ل"المغربية"، أن المؤسسة تفوقت في تحقيق 80 في المائة من الأهداف المرسومة، متمثلة في تنفيذ مجموعة من المشاريع والإنجازات، ساهمت في الكشف المبكر، والرفع من جودة علاج المرضى واستشفائهم. وتحدث بن ايدار عن أبرز منجزات المؤسسة، التي تأسست سنة 2005، ومنها ولوج مرضى السرطان، الحاملين لبطاقة "راميد"، إلى العلاجات المضادة بشكل مجاني داخل المراكز التابعة لوزارة الصحة، سواء كانت هذه العلاجات مبنية على التدخل الجراحي، أو بالعلاج الكيماوي أو الاشعاعي. وذكر عضو المجلس العلمي لمؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان بارتفاع عدد مراكز التشخيص المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم، إذ أضحت متوفرة في عدد من المدن، 4 منها في الدارالبيضاء، والأخرى موزعة على الرباط ومراكش وفاس ووجدة والحسيمة وأكادير ومكناس، مع تعزيزها بدور الحياة، التي حسنت جودة استشفاء المرضى. بالموازاة مع ذلك، يترقب افتتاح مركز جديد في طنجة، فيما توجد مشاريع جديدة ببني ملال والعيون وآسفي، لتقريب الخدمات العلاجية من المرضى. وساهم تعدد مراكز التشخيص في تخفيف عبء تنقل المرضى من أماكن إقامتهم إلى مراكز العلاج، التي كانت متمركزة بين الدارالبيضاء والرباط. وأشار بن ايدار إلى أن سرطان الثدي وعنق الرحم يشكل قرابة 50 في المائة من أنواع السرطانات المسجلة عند النساء، إذ يشكل سرطان الثدي 36 في المائة من سرطانات النساء، وسرطان عنق الرحم 14 في المائة. أما سرطان الرئة، فيشكل السبب الأول للاصابة بالسرطان عند الرجال، ويعد التدخين أول مسبب له، ما دفع بالمؤسسة إلى وضع برامج للتحسيس والوقاية، في إطار تنفيذ المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان، بناء على خلاصات الدراسات المنجزة حول الداء. وتشكل سرطانات الجهاز الهضمي 20 في المائة من أنواع الداء المسجلة في المغرب، إذ يجري التحسيس بمخاطر بعض الأنماط الغذائية، التي تتسبب في الإصابة ببعض سرطانات الرئة والقولون. وعرج عضو المجلس العلمي لمؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان على مخاطر التدخين في المدارس والمقاولات، إذ حازت مجموعة من الشركات على شهادة "مقاولات بدون تدخين".