قام وفد قطري، تترأسه عائشة الجاسم الكواري، الكاتبة والصحافية، وأمينة سر "جائزة الدولة لأدب الطفل"، والدكتور وليد الحديثي، نائب أمينة سر الجائزة المذكورة، الأسبوع المنصرم بزيارة للمغرب، لدعوة الكتاب والمثقفين، والمبدعين للمشاركة في الدورة السادسة، ل"جائزة الدولة لأدب الطفل" بقطر. الكاتبة والصحافية عائشة الجاسم الكواري والدكتور وليد الحديثي وانتقل الوفد خلالها إلى مدينة شفشاون، للمشاركة في فعاليات مهرجان شفشاون لفيلم الطفولة والشباب، ولمدينة الرباط، حيث التقوا برئيس اتحاد كتاب المغرب عبد الرحيم العلام، الذي تبادلوا معه الرأي ومناقشة حيثيات الجائزة والمشاركين فيها من المبدعين والمثقفين المغاربة. في هذا السياق، قالت عائشة جاسم الكواري أمينة سر "جائزة الدولة لأدب الطفل" بقطر، في حوار ل"المغربية"، أن حضورهم للمغرب، من أجل الترويج للجائزة، ودعوة الكتاب والمبدعين والمثقفين المغاربة، للمشاركة في "جائزة الدولة لأدب الطفل"، ذات القيمة المعنوية والمادية الكبيرة، والتي تصل إلى 200,00 (مائتي ألف) ريال قطري، أي حوالي 471 ألف درهم". ما هو سر زيارتكم للمغرب؟ تأتي زيارتنا للمغرب من أجل الترويج ل"جائزة الدولة لأدب الطفل" بقطر، ولدعوة الكتاب والفنانين والمبدعين المغاربة للمشاركة في هذه الجائزة ذات القيمة المادية والمعنوية العالية، حيث حضرنا فعاليات مهرجان شفشاون لفيلم الطفولة والشباب، الذي يشرف على تنظيمه مجموعة من الشباب الذين استطاعوا أن يجعلوا منه ملتقى سينمائيا دوليا ناجحا، وكانت لنا مداخلة في الندوة العلمية، والتي تطرقنا فيها لموضوع، الإبداع والطفولة العربية ودور جائزة الدولة لأدب الطفل في تعميقه وحمايته، تلتها شروحات حول هذه الجائزة. والتقينا أيضا عبد الرحيم العلام، رئيس اتحاد كتاب المغرب بمدينة الرباط، الذي عقدنا معه اجتماعا للتشاور وتبادل الرأي حول جائزة "الدولة لأدب الطفل"، حضره بعض الكتاب والمهتمين بمجال الطفولة، تأليفا، ورسما، ونقدا، وتطرقنا معه أيضا إلى إمكانية ترشيح الكتاب المغاربة لها، وأيضا حول إمكانية إشراك اتحاد كتاب المغرب على المستوى التنظيمي، بعد ذلك، كرمنا اتحاد كتاب المغرب، بمنحه درع الجائزة، ووعدنا رئيسه بأن يحفز الكتاب والفنانين على المشاركة والترشيح لهذه الجائزة القيمة، وعلى أن يكون الصوت الإبداعي المغربي حاضرا وممثلا فيها بقوة. هل لكم أن تقربوننا من "جائزة الدولة لأدب الطفل" القطرية؟ جائزة الدولة لأدب الطفل، وصلت الآن إلى دورتها السادسة، جائزة عربية أطلقتها دولة قطر، وهي الآن تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون والتراث، ومنذ تأسيسها وانطلاق دورتها الأولى عام 2008 حتى الآن، استطاعت أن تؤسس لتقاليد عمل على مستوى ثقافة الطفل. حازت الجائزة سمعة أدبية وفكرية رفيعة، حيث يتنافس على مجالاتها، منافسة أدبية شريفة، في كل عام أعداد كبيرة من المشاركين، من فنّانين، وأدباء، ومثقفين من مختلف أرجاء الوطن العربي الكبير. ولم يكن هذا الإنجاز ليتحقّق لولا الرعاية والاهتمام من لدن قائد مسيرتِنا في النهوضِ والتّقدمِ الحضاري، أمير البلاد المفدى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وحضرة صاحب السمو الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني، لما لسموهما من بصمات واضحة في دعم الشباب والطفولة. وكذلك لصاحبة المبادرة في استحداث هذه الجائزة، صاحبة السمو الشيخةِ موزا بنت ناصر، التي كان لسموها السبق في انطلاقِ الجائزة واستمرارِها. ما الهدف الذي تصبو إليه "جائزة الدولة لأدب الطفل"؟ يكمن الهدف الأساسي من هذه الجائزة، في تشجيع الكتّاب والأدباء وغيرهم من المبدعين ذوي العطاء المتميز من القطريين والعرب، على إنتاج أعمال إبداعية رفيعة المستوى في مجالات أدب الطفل وفنونه، وإغناء المكتبة القطرية والمكتبة العربية بالأعمال الأدبية والفنية في مجالات ثقافة الطفل، وتنمية الوعي الأدبي والجمالي لشخصية الطفل وإبراز مواهبه وقدراته، وتعزيز القيم الإنسانية والقدرات الذاتية بما ينمي الخبرة الحياتية لدى الطفل، وترسيخ مفهوم الهوية والانتماء في إطار الالتزام بمنظومة القيم العربية والإسلامي، وتعزيز جسور التواصل بين الأجيال من خلال إنعاش الذاكرة الثقافية والإرث الحضاري، وتنفيذ المبادرات التي من شانها الارتقاء بالطفولة. ما هي القيمة المادية لجائزة الدولة للطفل؟ تبلغ قيمة الجائزة مليون ريال قطري موزعة على خمسة مجالات تطرح سنويا، وفقا لرؤية لجنة أمناء الجائزة، ويمنح الفائز في كل مجال من المجالات المعلن عنها الآتية: جائزة مالية قدرها 200,000( مائتي ألف) ريال قطري، وفي حالة تعدد الفائزين في المجال الواحد، يقسم مبلغ الجائزة بينهم بالتساوي، بالإضافة إلى ميدالية ذهبية مع براءتها، وشهادة تقدير، وتوزيع الأعمال الفائزة على مجموع الدول العربية المشاركة في الجائزة. ما هي مجالات المشاركة في الجائزة؟ تتم المشاركة في جائزة "الدولة لأدب الطفل" في مجال القصة، والرواية، والشعر، والنص المسرحي، والدراسات الأدبية، وموسيقى أغاني الأطفال، والتمثيل والمسرح، ورسوم الأطفال الإلكترونية، وأغاني الأطفال، وأفلام الأطفال، وأفلام الكارتون. وفي الدورة السادسة لجائزة "الدولة لأدب الطفل"، لهذه السنة أي سنة 2014 تم استحداث مجال جديد يتماشى ورؤية الجائزة في مواكبة التقدم العلمي والتقني لعصر الاتصالات الحديثة ألا وهو مجال تطبيقات الهاتف والأجهزة الذكية، فضلا عن الرواية (الخيال العلمي)، والقصة المصورة (رسوم كتب الأطفال)، والديوان الشعري، وموسيقى أغاني الأطفال. ما هي الضوابط والشروط العامة للترشح للجائزة؟ بالنسبة للمترشح، يجب أن يكون من الكتاب أو الأدباء القطريين أو العرب المعنيين بأدب الطفل وفنونه، وأن يقدم أعمالا أو دراسات ذات قيمة أدبية، أو فنية، أو إبداعية من شأنها إغناء الحياة الفكرية والثقافية والتربوية في الوطن العربي، وأن يكون محمود السيرة حسن السمعة، وأن يكون على قيد الحياة، ما لم يكن قد توفي بعد ترشيحه. وفي ما يخص العمل المقدم، فيجب أن يكون باللغة العربية، وأن يتميز بالأصالة والجدة، والابتكار، وأن يضيف الجديد لأدب الطفل وفنونه، وأن يعكس القيم العربية والإسلامية في المجتمعات العربية، ويمكن أن يكون مستوحى من التراث العربي الإسلامي في تصميمه، أو كتابته للأطفال، وأن يخاطب العمل المقدم الفئة العمرية المحددة لكل مجال بحسب الشروط التفصيلية المذكورة أي ألا تكون للعمل سابقة في الحصول على جائزة محلية أو عربية أو عالمية، وألا يكون قد نشر من خلال وسيط إعلامي مطبوع او مرئي أو مسموع، وألا يكون العمل (في مجال الدراسات الأدبية)، رسالة علمية أو بحثا مقدما لنيل درجة علمية.