الباحث المغربي عادل حدجامي يتسلم جائزة الشيخ زايد للكتاب فاز الكاتب والباحث المغربي عادل حدجامي بجائزة الشيخ زايد للكتاب (فرع المؤلف الشاب) في نسختها السابعة 2012-2013 التي ترعاها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وتسلم الباحث المغربي هذه الجائزة عن كتابه «فلسفة جيل دولوزعن الوجود والاختلاف « الصادر عن دار توبقال للنشر سنة 2012، خلال حفل أقامته الأمانة العامة للجائزة، مساء الأحد الماضي بالعاصمة أبوظبي، بحضور عدد من الوزراء الإماراتيين والمثقفين والأكاديميين والكتاب والإعلاميين العرب. وحسب مجلس أمناء الجائزة فقد نال حدجامي هذا الاستحقاق الأدبي «تقديرا له على مؤلفه الفلسفي والبحثي الذي ينم عن ذكاء قرائي يمكن المتلقي من النفاذ إلى العالم الفكري لفيلسوف كبير يعد من الفلاسفة المعاصرين البارزين»، مشيرا إلى أن حدجامي يعد «بلا شك من باحثي المستقبل الذين سيضيفون إلى المكتبة الفلسفية العربية دراسات ومباحث جادة». وأضاف المجلس أن كتاب «فلسفة جيل دولوز في الوجود والاختلاف» طرح جامع وبلورة فكرية للمفاهيم الفلسفية المبتكرة والمتجددة ، بلغة عربية مشرقة تامة الوضوح ومتينة البناء». وخلال الحفل أيضا، تسلمت الباحثة اللبنانية إليزابيث سوزان كساب جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع «التنمية وبناء الدولة»عن كتابها (الفكر العربي المعاصر.. دراسة في النقد الثقافي المقارن)، في حين حصل الكاتب التونسي فتحي المسكيني على جائزة الشيخ زايد للترجمة عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني مارتن هيدغر (الكينونة والزمان) الصادر باللغة الألمانية عام 1927. أما جائزة الشيخ زايد فرع الفنون والدراسات النقدية، فآلت للكاتب العراقي عبد الله ابراهيم، عن كتابه (التخيل التاريخي.. السرد والإمبراطورية والتجربة الاستعمارية)، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت 2011. ونالت جائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى الباحثة البريطانية مارينا وورنر عن كتابها (السحر الأغرب...وألف ليلة وليلة)، الصادر سنة 2012، في حين أحرز جائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي، وهو مؤسسة ثقافية ترعى الآداب والفنون في دولة الكويت. وتوج بجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية الإمام أحمد محمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية تقديرا له، على بحوثه العلمية الجادة، ومنهجه التدريسي الناجح في جامعات عربية متعددة إلى جانب شخصيته التي تمثل الوسطية الإسلامية البعيدة عن الغلو، والداعية إلى ثقافة التسامح والحوار. وتم حجب جائزتي فرع (أدب الطفل والناشئة)، فرع (الآداب) بقرار من مجلس أمناء الجائزة لعدم استيفاء المشاركات المرشحة شروط الترشيح اللازمة. ويحصل الفائز بلقب «شخصية العام الثقافية» على جائزة قدرها مليون درهم إضافة إلى «ميدالية ذهبية» تحمل شعار «جائزة الشيخ زايد للكتاب» وشهادة تقدير بينما يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على 750 ألف درهم إضافة إلى «ميدالية ذهبية» تحمل شعار الجائزة وشهادة تقدير. ووصل عدد المشاركين في النسخة السابعة للجائزة من باحثين ومبدعين وكتاب ومؤلفين إلى 1262 مشاركا، ينتمون إلى مختلف الدول العربية. وكان ثلاثة كتاب وشخصيات ثقافية مغربية قد فازوا بالجائزة في دوراتها السابقة، وهم محمد بنعيسى أمين عام منتدى أصيلة الثقافي الذي فاز بجائزة أفضل شخصية ثقافية (الدورة الثانية)، ومحمد الملاخ الذي نال جائزة (الدورة الرابعة) في فرع (المؤلف الشاب) عن كتابه (الزمن في اللغة العربية.. بنياته التركيبية والدلالية)، ومحمد مفتاح (الدورة الخامسة) في فرع (الآداب) عن كتابه (مفاهيم موسعة لنظرية شعرية.. اللغة - الموسيقى - الحركة». ويذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب، أطلقت عام 2006، وهي جائزة إماراتية مستقلة، تدعمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وتمنح سنويا للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب تقديرا وتكريما لإسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة و العلوم الإنسانية.