اختتمت فعاليات قافلة السلامة الطرقية، التي نظمها النسيج المهني لمؤسسات تعليم السياقة وقانون السير بالمغرب، أخيرا من مدينة الرباط الى مدينة العيون، تحت شعار:" نصرة القضية وترسيخ ثوابت السلامة الطرقية"، بمناسبة عيد العرش المجيد، بشراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، من أجل توعية وتحسيس مستعملي الطريق بمجموعة من المدن، وبمحطات الاستراحة، بخاصة في هذه الفترة الصيفية التي يتوجه فيها المواطنون لمختلف المدن المغربية لقضاء العطلة. وأكد عبد العالي التوركزي، رئيس اللجنة التنظيمية لقافلة السلامة الطرقية، في اتصال مع "الصحراء المغربية"، أن القافلة التي تم اختتام فعالياتها يوم 30 يوليوز المنصرم بمدينة العيون، والتي قطعت مسافة 2600 كلم، بمشاركة 260 شخصا من جل المدن المغربية، و60 سيارة وحافلتين وشاحنتين، كانت ناجحة، ولقيت استحسانا كبيرا، سواء من طرف السائقين المهنيين أو السائقين العاديين، الذين استفادوا هم أيضا من الحملات التحسيسية والتوعوية التي نظمتها القافلة للحد من حوادث السير، والتي قدمت فيها حلولا بالنسبة للنقط السوداء الأكثر دموية، سيما أن تنظيم القافلة، تزامن مع احتفال الشعب المغربي بالذكرى 20 لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، فكان من الضروري، على المنظمين كأرباب مؤسسات تعليم السياقة، أن نساهم في نصرة القضية الوطنية" وأبرز التوركزي، أن قافلة السلامة الطرقية، مرت في أجواء حسنة، إذ انطلقت من أمام مقر اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، والتي اتخذت شعار: "نصرة القضية وترسيخ ثوابت السلامة الطرقية"، وترسيخا أيضا لثوابت السلامة، إذ يتعلق الأمر بمؤسسات تعليم السياقة المنظمة للقافلة، لأن دورها لا يقتصر على تعليم السياقة، وإعطاء رخصة السياقة، بل دورها أيضا يتمثل في التكوين المستمر للسائقين، لذا كان من الضروري أن تخرج مؤسسات تعليم السياقة من مكاتبها، للالتقاء مباشرة مع السائقين المهنيين والسائقين العاديين في الطرقات، وفي محطات الاستراحة، لتحسيسهم وتوعيتهم باحترام قانون السير، وبمخاطر حوادث السير، بخاصة في المدارات التي تشهد حوادث دموية مميتة". وأشار الفاعل الجمعوي إلى أن القافلة، شهدت مشاركة مهنيين من العديد من المدن، كمدينة تمارة، والرباط، وتطوان، والحاجب، خنيفرة، والريش، القنيطرة، الدارالبيضاء، بوجنيبة، قصبة تادلة، أولاد زيدوح، سوق السبت، بني ملالخريبكة، لفقيه بن صالح، ايت ملول، أزيلال، شيشاوة، تزنيت، أكادير، طانطان الطاح، والعيون". وأبرز عبد العالي أنهم نظموا بشيشاوة، حملة تحسيسية توعوية خاصة بملتقيات ومدارات المدينة، واستفادت محطات مدينة أكادير من حملة تحسيسية تتعلق باحترام مسافة الأمان واحترم السرعة القانونية، كما حظيت محطات مدينة تيزينت، بحملة تحسيسية حول إعطاء الأولوية للراجلين وعديمي الحماية، وفيما يتعلق بمدينة كلميم شهدت أيضا حملة تحسيسية، حول إعطاء الأولوية للراجلين وعديمي الحماية، وفيما يتعلق بمدينة طانطان، والتي شملها أيضا برنامج القافلة، والمتمثل في حملة تحسيسية، في احترام التشوير الطرقي بنوعيه العمودي والأفقي، بينما شهدت مدينة اخفنير حملة تحسيسية حول دراسة النقط السوداء وإبداء الراي المهني والإشارة إلى خطورة السرعة وضرورة احترامها، مضيفا، أن "الكوكبة" مرت بمجموعة من المدن، وصولا لمدينة العيون، التي تم استقبالهم فيها من طرف السلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني، على الطريق الصحراوية، بالتمر والحليب، وفي الفترة الصباحية لليوم الموالي نظموا فيها حملة للتبرع بالدم، وفي الفترة المسائية كان لهم موعد مع حملة تحسيسية، حضرها العديد من السائقين المهنيين بخاصة مستعملي الشاحنات، والطاكسيات، ثم التحقوا فيما بعد بقصر المؤتمرات، لمتابعة الخطاب الملكي السامي ، وفي اليوم الأخير وقعوا اتفاقية شراكة مع شركة مكومار من أجل تقديم خدماتها للمهنيين.