من المنتظر أن تدخل أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي (تضم أحزاب الاشتراكي الموحد، والمؤتمر الوطني الاتحادي، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي)، الانتخابات المقبلة بحزب يساري موحد، بعدما انتقلت قياداتها إلى السرعة القصوى من أجل الاندماج. وقال عبد السلام لعزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، إن "الاندماج في حزب واحد لن يكون فقط من أجل الدخول في الانتخابات المقبلة، بل، أيضا، لوجود حاجة ملحة اليوم إلى حزب يساري قوي، بعدما فقد اليسار مواقعه في الحقل السياسي على مستوى المؤسسات والمجتمع، وبالتالي نعتبر أن الهدف من الاندماج أن يعود اليسار إلى الحضور القوي والمؤثر في المجتمع". وأوضح لعزيز، في تصريح ل "الصحراء المغربية"، أن الأحزاب الثلاثة تناقش موضوع الاندماج منذ حوالي سنة تقريبا، وتحاول تهيئ الشروط للسير نحو مؤتمر اندماجي، مشيرا إلى أن هناك توافقا على برنامج تهيئي يمتد لمدة 8 أشهر متعدد الأوجه. ويتضمن البرنامج، حسب لعزيز، ما هو متعلق بالتنظيم، "من خلال هيكلة قطاعات مشتركة في إطار الفدرالية، وأيضا هيكلة التنظيمات الموازية من أجل بلورة تنظيمات موازية مشتركة، وكذا هيئات محلية مشتركة، لتدارك التأخر الذي حال دون تحقيق الاندماج". وأعلن عبد السلام لعزيز وجود اتفاق على فتح نقاش فكري حول القضايا التي تهم العمل السياسي بصفة عامة، وكذا المتعلقة بهوية التنظيم، مبرزا أن هذا الورش سينطلق ابتداء من شهر ماي المقبل. كما تحدث الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي عن وجود برنامج متعلق بإعلام مشترك، وكذا فتح نقاش في الأقاليم والجهات حول مشروع الاندماج وهويته ومكانته في الحقل السياسي المغربي، والتصورات والبرامج التي سيجري الاشتغال عليها، ليجري بعد هذه المرحلة تحديد تاريخ المؤتمر الاندماجي، الذي سيكون قبل الانتخابات المقبلة.