أعلن عبد السلام لعزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، أن فدرالية ستعلن في أبريل المقبل بين ثلاثة أحزاب يسارية، هي المؤتمر الوطني الاتحادي، والاشتراكي الموحد، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي. وأوضح لعزيز، في تصريح ل "المغربية"، أن الأحزاب المشكلة للتحالف بصدد استكمال النقاش حول ورقة سياسية شبه جاهزة، مشيرا إلى أن النقط المتبقية ستستكمل في اجتماع الهيئة التنفيذية للتحالف، يوم 27 يناير الجاري. وأبرز المسؤول الحزبي أن الإعلان عن الفدرالية لن يتعدى الربيع المقبل، مبينا أن أحزاب التحالف ستدخل في ورش تنظيمي مشترك على مستوى الجهات والأقاليم، للتهييء لمنتديات اليسار على مستوى كل الأقاليم، قصد فتح النقاش بين جميع المناضلين على مستوى القواعد الحزبية والأطر المحلية، لمناقشة الأرضية الفدرالية، وسيتوج هذا العمل بمنتدى وطني سيتضمن نقاشا وطنيا. وأفاد الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي أن مبدأ الانفتاح على أحزاب يسارية أخرى مطروح بالنسبة للفدرالية. وأضاف قائلا "يمكن الانفتاح على أطر يسارية تشتغل في الحقل الحقوقي والحقل الثقافي، كما أن أهمية المنتديات التي ستفتح محليا تكمن في أنها ستساهم في أن يكون هناك نوع من النقاش حول أرضية سياسية واضحة مع مناضلين، يمكن أن يكونوا لا ينتمون تنظيميا إلى أحزاب اليسار، لكنهم يشتغلون في المحيط اليساري، في هيئات حقوقية أو جمعيات المجتمع المدني، وهناك أطر كثيرة تعمل في هذا الباب". وشدد لعزيز على أن مبدأ الانفتاح يبقى مطروحا كذلك على تنظيمات أخرى، إذا كان لديها التصور والقراءة ذاتها، وكذا التحديات نفسها المطروحة على المرحلة، معتبرا أن "ميلاد الفدرالية، سيعني الانتقال من صيغة تحالف بين الأحزاب المذكورة، إلى صيغة فدرالية، تضم أجهزة تقريرية مشتركة، وأجهزة تنفيذية مشتركة، مع أن كل حزب سيظل محافظا على شخصيته المعنوية. وأكد الأمين العام للمؤتمر الوطني الاتحادي أن هذه الأحزاب تعتبر هذه الخطوة "محطة أساسية في أفق جمع شتات اليسار، الذي يعد وضعه غير عاد".