أعلنت مكونات تحالف اليسار الديمقراطي، الذي يضم أحزاب الاشتراكي الموحد، والمؤتمر الوطني الاتحادي، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، صباح أول أمس الخميس بالرباط، عن ميلاد "فيدرالية اليسار الديمقراطي". وقال عبد السلام لعزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، إن الأحزاب الثلاثة أعلنت بشكل رسمي، الخميس المنصرم، عن ميلاد الفيدرالية، بعدما صادقت مجالسها الوطنية، يوم 26 يناير الجاري، على الورقة السياسية والنظام الأساسي للفدرالية. وأوضح لعزيز، في تصريح ل"المغربية"، أن الفدرالية ستسمح بإيجاد هياكل تقريرية وتنفيذية مشتركة، إذ أنشئ مكتب تقريري وهيئة تنفيذية وأمانة عامة مشتركة، مع أن كل حزب سيحافظ على وجوده. وأضاف أنه سيكون لهذه الهيئات المشتركة اختصاص في بعض القضايا، التي لن يكون فيها موقف منفرد لحزب من الأحزاب الثلاثة، وذكر من بين هذه القضايا، المسألة الدستورية، والمسألة المتعلقة بالانتخابات، وكل ما يتعلق بالوحدة الوطنية والوحدة الترابية، معلنا أن هذه القضايا ستكون من اختصاص الهيئات المشتركة للفدرالية. وأضاف أنه سيكون للفدرالية سكرتارية للمتابعة، وأجهزة محلية وجهوية مشتركة، مشيرا إلى أن الفدرالية ستعمل من أجل تقدم العمل المشترك، في أفق إعادة بناء حركة اليسار في المغرب كي تقوم بدورها ومهامها التاريخية. وبخصوص الانفتاح على مكونات حزبية أخرى، أعلن الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، أن "القانون الأساسي للفدرالية يجعلها منفتحة على كل القوى الديمقراطية واليسارية، التي نتشارك معها المرجعية وتقدير المرحلة السياسية، لذا يمكن العمل مع كل التقدميين". وكان لعزيز قال في تصريح سابق ل"المغربية" إن "تشتت الأحزاب السياسية، خصوصا التي لها مواقف سياسية متقاربة، يخلق نوعا من الارتباك لدى المواطنين في محطات أساسية، ولا يعطيها القوة الكافية"، مبرزا أنه "مع صعوبة المرور مباشرة إلى الاندماج، ارتأت الأحزاب الثلاثة القيام بهذه الخطوة الانتقالية، من خلال تأسيس هيئة تقريرية مشتركة".