أعلنت الأحزاب الثلاثة المكونة لتحالف اليسار الديمقراطي (حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، والحزب الاشتراكي الموحد)، اليوم الخميس بالرباط، عن تأسيس كيان باسم (فدرالية اليسار الديمقراطي) ك"صيغة تنظيمية متقدمة " للارتقاء بتحالفها. وأوضحت الأحزاب الثلاثة، في لقاء صحفي مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، أن الإطار الجديد "يجسد تصورا مشتركا للارتقاء بتحالفها إلى مستوى الفدرالية كصيغة تنظيمية متقدمة وانتقالية في أفق إعادة بناء حركة اليسار المغربي". واستعرضت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، محاور البرنامج السياسي للفدرالية المتضمن في وثيقة سياسية صادقت عليها المجالس الوطنية للأحزاب الثلاثة يوم الأحد الماضي، جنبا إلى جنب مع النظام الأساسي للفدرالية. وأبرزت السيد منيب، أن هذه المحاور تهم "استحضار البعد المؤسساتي في النضال الديمقراطي وذلك بالنضال من أجل انتخابات حرة ونزيهة، وإصلاح التعليم إصلاحا عميقا، وتحديث الثقافة الوطنية ودعمها استنادا إلى هويتها العربية الإسلامية الأمازيغية المنفتحة". وأشارت، في السياق ذاته، إلى فتح جسور التواصل والعمل المشترك مع كل القوى اليسارية والديمقراطية في المنطقة المغاربية والعربية من أجل ترسيخ البناء الديمقراطي وصيانة حقوق الإنسان بالبلاد، و"محاربة اقتصاد الريع والمصالح والامتيازات وتوفير مقومات اقتصاد قوي". من ناحية أخرى، أوضحت السيدة منيب، في هذا اللقاء الذي حضره أيضا الأمينان العامان لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، السيدان عبد الرحمان بنعمر، وعبد السلام لعزيز ، أن فيدرالية اليسار الديمقراطي تتجاوز معيقات الشكل التنسيقي الذي تم الاشتغال به منذ سنة 2007 في إطار تحالف اليسار الديمقراطي وذلك لسماحها لكل حزب من الأحزاب العضوة الاحتفاظ بشخصيته القانونية وأنظمته السياسية وأجهزته الوطنية والمحلية. بالمقابل، تضيف السيدة منيب ، فإن الفيدرالية تنفرد بالتقرير والتدبير في مسائل ثلاث، تتمثل في "المسألة الدستورية، والمسألة الانتخابية، وقضية الوحدة الترابية للمملكة". وسيتم تنظيم مهرجان وطني مشترك يوم 23 مارس المقبل "تتويجا" للمسار السياسي الذي انخرطت فيه الأحزاب الثلاثة، والمحطات التشاورية التي قطعتها، قبل الإعلان عن ميلاد الفيدرالية.