قال السنغالي موسى نداو، مساعد مدرب الوداد الرياضي لكرة القدم، إن الأخير لم يقدم المستوى المطلوب أمام لوبي ستارز النيجيري، في المباراة التي جمعت بينهما مساء أول أمس الثلاثاء، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم منافسات الجولة الرابعة للمجموعة الأولى من مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم. وأضاف نداو خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء "كنا بعيدين عن المستوى وخسرنا نقطتين في ملعبنا ضد خصم فزنا عليه في ملعبه، هذا أمر مؤسف". وأوضح المدرب المساعد للتونسي فوزي البنزرتي أن الوداد كان أمام فرصة إضافة ثلاث نقاط لرصيده، واعتلاء صدارة المجموعة بفارق مريح عن بقية الأندية، سيما أن فريقي أسيك ابيدجان وسانداونز أنهيا مباراتهما بالتعادل، وزاد: "تركنا فرصة الهروب في الصدارة تمر، لقد كنا واثقين من تحقيق الفوز، خاصة أننا لم نقم بأية خطوة خاطئة في الأدوار السابقة، سيما داخل قواعدنا". وأوضح نداو أنه لا يستطيع تقديم أسباب كافية لشرح ما حصل أمام الفريق النيجيري، معتبرا أن هناك خللا في أداء الفريق، وأيضا ظهور عياء لدى بعض اللاعبين، مشددا "غير أن ذلك لا يفسر فشل الوداد في حسم المواجهة لصالحه، كنا ننتظر من لوبي ستارز الركون للدفاع والاعتماد على المرتدات، لكننا بصراحة لم نكن جيدين اليوم، ولم نستغل الفرص النادرة التي صنعناها". وأكد مساعد البنزرتي أن الطاقم التقني حذر اللاعبين من الوقوع في فخ استصغار الخصم، لأن الفوز عليه في ميدانه، لا يعني أبدا أن المباراة ستكون سهلة في الإياب. وشدد موسى نداو على أن الوداد لم يتمكن من تحقيق السيطرة على المواجهة كما تعود دائما في المباريات التي يجريها في معقله، وتساءل "إذا كان بعض اللاعبين يشعرون بالعياء فليخبرونا بذلك، لأننا كنا ننتظر منهم أكثر مما قدموه اليوم، فرغم حفاظنا على الصدارة فإنه من غير المقبول التفريط في نقطتين داخل الديار"، مذكرا بأن الوداد في يده كامل حظوظه في التأهل، وأن البطاقة في الجيب سيما أن الفريق سيرحل لأبيدجان ثم سيختتم دور المجموعات في المغرب، وهو ما يعني أن بطاقة التأهل مضمونة بشكل كبير، قبل أن يستدرك "لكن هذا لا يمنع من القول بأننا ضيعنا نقطتين اليوم أمام ستارز". وكشف الهداف الودادي السابق أن العياء الذهني والمعنوي لدى اللاعبين أشد من العياء البدني الذي سببته تراكم المباريات، وأوضح "لم يأخذوا الخصم بالجدية المطلوبة، لم يسجلوا في الشوط الأول لتسهيل المهمة، لم نكن في المستوى". وتعادل الوداد البيضاوي مع ضيفه لوبي ستارز النيجيري بصفر لمثله. وحاول الفريق الأحمر المنتشي بالفوز ذهابا على نظيره النيجيري، إضافة إلى تعزيز صدارته للبطولة الاحترافية بفضل فوزين متتالين على أولمبيك آسفي والكوكب المراكشي، فرض إيقاعه وأسلوبه مع بداية المباراة، حيث نجح لاعبوه في التحكم في أغلب فترات الجولة الأولى، غير أن دفاع لوبي ستارز لم يقع في أي خطأ يسمح للعناصر الودادية بافتتاح التسجيل. ولم تثمر تحركات أوناجم والحداد والحسوني، أي جديد في الجولة الأولى، رغم خلقهم لمجموعة من الفرص، إضافة إلى محاولات الناهيري عن طريق ضربات الخطأ، والعائد الشيخ كومارا بتسديدة من بعيد جانبت مرمى الحارس النيجيري. وفي الجولة الثانية بدت المباراة أكثر تعقيدا على لاعبي الوداد، ولم يجدوا الحلول الكفيلة من أجل التوقيع على انتصار يخول لهم الانفراد بصدارة المجموعة، وتقوية الحظوظ من أجل التأهل للدور المقبل مقارنة مع باقي المنافسين، خصوصا أن المباراة التي جرت في وقت سابق عن نفس المجموعة بين ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، وأسيك ميموزا الإيفواري انتهت بالتعادل السلبي. وحافظ الوداد البيضاوي رغم هذا التعادل على صدارة المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط، بفارق الأهداف عن ماميلودي صن داونز، متقدمين على أسيك ميموزا ولوبي ستارز اللذين يملكان في رصيدهما أربع نقاط. ويرحل الوداد البيضاوي في الجولة المقبلة لمواجهة أسيك ميموزا يوم الجمعة 8 مارس، فيما يستقبل ماميلودي صن داونز لوبي ستارز.