دشن "إنوي" أمس الثلاثاء، مركزه الجديد للبيانات بتكنوبوليس الرباط. وأنشئت هذه الوحدة الجديدة والمتطورة وفق المعايير الدولية الأكثر تقدما، الأمر الذي يكرس مكانة "إنوي" كرائد في مجال "التخزين السحابي" والتحول الرقمي. وقال حسن ورياغلي، الرئيس المدير العام لمجموعة "المدى" إن "مركز بيانات إنوي الجديد يتماشى وتوجهات "المدى" الرامية إلى ضمان ريادة المغرب في مجال الرقمنة، وأضاف خلال حفل التدشين أمس بالرباط، قائلا إنه "المركز يؤكد ريادة "إنوي" ويأتي ليكمل منظومة مركزي الدارالبيضاء ومراكش. وهذا الكلاود السيادي سيضمن تسريع التحول الرقمي الذي تنهجه مجموعة "المدى" ما يحفزها لتكون رائدة في التحول الرقمي". بدورها أفادت نادية الفاسي الفهري، الرئيسة المديرة العامة لإنوي إن "هذا المركز يعد تجسيدا ملموسا وواضحا لانخراط إنوي في مسلسل التحول الرقمي لبلادنا" مضيفة أن "مراكز البيانات التابعة لإنوي، وعددها الآن أربعة، توفر للمقاولات المغربية من كل الأحجام والتي تنشط في كل القطاعات خدمات الاحتضان والتطوير التي تحترم المعايير الدولية الخاصة بالربط والنجاعة والأمان". وأقيم مركز البيانات الجديد على مساحة 1000 متر مربع مع إمكانية توسيعه ب 1000 متر مربع إضافية. ما يرفع المساحة الإجمالية لمراكز البيانات التابعة ل إنوي بمجموع التراب الوطني إلى 4000 متر مربع وهذه أكبر مساحة مخصصة لمراكز البيانات في المغرب. ويتوفر هذا الموقع التكنولوجي الجديد، الذي أنجز وفقا لمعيار TIER3، المرجع الدولي في هذا المجال، على كل التجهيزات الاستراتيجية الضرورية بشكل مزدوج (السلاسل الكهربائية، التكييف، الربط بشبكة الانترنيت). ولربط هذه الوحدة الاستراتيجية بالأنترنيت، خصص إنوي شبكة من الألياف البصرية المضاعفة تمكن كل الزبناء من تصفح بياناتهم المخزنة في الموقع، 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع. ويسمح هذا المركز الجديد باقتراح عروض على المقاس للتخزين العمومي والاحتضان المادي، وذلك وفقا للطلب وبطريقة قابلة للتطور. وبالتالي فهو سيواكب المقاولات بشكل يومي في مسار تحولها الرقمي. كما يعتبر هذا المركز الجديد تجسيدا حقيقيا للمجهود الاستثماري المتواصل الذي يبذله "إنوي" للمساهمة في خلق بنيات تحتية تكنولوجية متطورة جدا بالمغرب. ومن خلال هذا الاستثمار التكنولوجي الجديد، يساهم إنوي كذلك في بناء خزان سحابي سيادي، يمكن من احتضان 100 في المائة من البيانات المعلوماتية بالمغرب، على موقع معروف وآمن. "هذه نقطة مهمة جدا. فالمقاولات المغربية، كبيرة كانت أو صغيرة، تريد أن تظل بياناتها في المغرب، ويشرف عليها خبراء مغاربة" تقول نادية الفاسي الفهري، مشيرة إلى أن "تشييد مثل هذه البنيات التحتية المبتكرة يمكن بلادنا كذلك من تحسين تنافسية اقتصادها وجاذبيته". تصوير: حسن السرادني