"البولة الحمرا والبيضا، كواد البوبي، شروخان الروزيته، فوترين 1 و 2، هذه أسماء لأنواع قرقوبي تأتي من الجارة الجزائر وتفتح شهية بعض الشباب مدمني المخدرات. وقفت "المغربية" أيضا على أنواع أخرى من القرقوبي وهي اكسطازي" وهو خمسة أنواع (القرش الأزرق، و"ميتشبيشي"، الذي توجد به علامة "ميتشبيشي" والطاحونة الحمراء، وبلادن الذي فيه صورة بلادن. أنواع من القرقوبي توجد فقط رهن متناول الفقراء مثل "رفورتلي" كمية 2 ميليغرام، و"الخرشاشة"، و"الدوبواه"، "لورتينال"، و"ابن زيدون"، و"الربلوم". ولوضع حد لانتشار أقراص شنت السلطات الأمنية بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني المهتمة بمحاربة القرقوبي حملات بمحيط المؤسسات التعليمية، إذ لعبت الجمعيات دور التحسيس والتوعية بخطورة تناول تلك الأقراص، بينما عمدت المصالح الأمنية على إيقاف مروجي "القرقوبي" داخل المؤسسات التعليمية وبمحيطها. من جهة أخرى، اختارت جمعيات محاربة القرقوبي، فضاءات الشواطئ والأماكن العامة من أجل تنظيم قوافل للتحسيس بخطورة مادة القرقوبي، كما وجهت نداء إلى الصيدليين باتخاذ الحيطة والحذر وعدم بيع الحبوب المهلوسة إلا بعد الحصول على الوصفات الطبية وجرى، خلال تلك الحملات توزيع منشورات إلى الناشئة المستهدفة بهذه المادة السامة، ونتائجها الوخيمة ضد المجتمع المغربي وصحة الأطفال والشباب، الذين يعتبرون رجال الغد. ووصف أحد الجمعويين دخول مادة القرقوبي إلى المغرب بمثابة حرب باردة تشنها ضدنا الجارة الجزائر. من جهته، قال الحراق الوافي، رئيس الشبكة الجمعوية لمحاربة تعاطي المخدرات، خلال الوقفة التي نظمت أخيرا، بساحة الأممالمتحدة بالدارالبيضاء للتحسيس بخطورة القرقوبي، إن تنظيم ليلة للذكرى بمثابة لحظة تأمل، والتذكير بالأمهات اللواتي كن ضحايا أبنائهن مدمني القرقوبي. واعتبر الوافي، أن بفضل جهود رجال الأمن والجمعيات المشتغلة في مجال مكافحة القرقوبي انخفضت نسبة استهلاك الشباب للقرقوبي، علما، يقول، لأن الأمر أصبح يتعلق بقضية وطنية تتطلب جهود جميع المتدخلين. وأكد عضو ثان بالجمعية أن الأخيرة تعمل بكيفية مستمرة على تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية قصد تنوير الرأي العام وأولياء الأمور والشباب، من أجل تحسيسهم بخطورة تناول مادة القرقوبي والأقراص المهلوسة. وقال العضو نفسه إن 90 في المائة من الأحياء الشعبية انخفضت بها نسبة بيع مادة القرقوبي للشباب، مذكرا بحالة الشاب الذي قتل والدته أخيرا بالحي المحمدي، بعد رفضها منحه مبلغ 30 درهما لاقتناء حبوب الهلوسة، والشاب ابن 17 سنة الذي انتحر أخيرا، بسبب تناول القرقوبي. وأضاف أن الهدف من هذا النداء إنارة عقول الضمائر الحية بخطورة هذه المادة السامة التي أصبحت تغزو الثانويات والإعداديات، مشيرا إلى أن الهدف أيضا هو وضع الخناق على المهربين.