فككت عناصر الفرقة الجنائية الولائية بالدارالبيضاء المتخصصة في مكافحة المخدرات، أخيرا، شبكتين متخصصتين في الاتجار في الأقراص المهلوسة (القرقوبي) تتكون الأولى من ثلاثة أشخاص، بينهم عنصر يقطن بالمدينة القديمة، يلقب ب"استيكة"، والثاني يلقب ب"الجرانة"، ويقطن ببلوك للامريم، بينما يقيم زعيم الشبكة بباريس. وقال مصطفى ضعوف، منسق "جمعية الكفاح لمحاربة القرقوبي"، ل"المغربية"، إن زعيم الشبكة كان يرسل طرودا محملة بأقراص الهلوسة، عبر حافلات للنقل الدولي، مشيرا إلى أنه ضبط 16 ألفا و390 قرصا مهلوسا لدى هذه الشبكة ومبالغ مالية كبيرة، في حين، مازال المزود، القاطن بباريس، في حالة فرار. وأضاف ضعوف أن الشبكة الثانية، التي فككتها الفرقة الجنائية الولائية، متخصصة في ترويج " القرقوبي" على صعيد الدارالبيضاء، ويتزعمها شخص ملقب ب"ولد العورة" من سكان كاريان العثمانية، ويقطن حاليا بحي التشارك، بينما متزعهما من أصحاب السوابق القضائية في مجال الاتجار في الأقراص المهلوسة، وجرى اعتقاله قرب سينما العثمانية، وعند تفتيش منزله، في حي التشارك، عثر على صفائح من الأقراص المهلوسة، ومبلغ مالي مهم، وعند استقدامه إلى ولاية أمن الدارالبيضاء، تبين أنه مبحوث عنه على الصعيد الوطني، من أجل الاتجار في المخدرات بموجب 45 مذكرة بحث. وقدم أفراد الشبكتين إلى العدالة، الأسبوع الماضي، فصدر في حق المتهم الأول حكم بتسع سنوات حبسا نافذا، أما الشبكة الثانية، فصدرت في حق المتهمين الاثنين فيها 18 سنة سجنا (10 و8 سنوات). ونوهت "جمعية الكفاح لمحاربة القرقوبي ودعم ضحايا المخدرات" بجهود والي أمن البيضاء، ورئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، للقضاء على متزعمي وموزعي هذه المادة، التي يكون ضحيتها، بالدرجة الأولى، تلاميذ المدارس، وتسببها كذلك في جرائم خطيرة. في سياق متصل، أوقفت فرقة مكافحة المخدرات بمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي بالدارالبيضاء، أخيرا، 533 مروجا للمخدرات بمختلف أنواعها بما فيها القرقوبي، متورطين في 437 قضية مرتبطة بترويج المخدرات. ومكنت هذه العمليات من حجز حوالي 37 كلغ من مخدر الشيرا، تقدر قيمتها المالية ب400 ألف درهم، و21 كلغ من مخدر الكوكايين، تقدر قيمتها في السوق بأكثر من 20 ألف درهم، وكمية من الأقراص المهلوسة "القرقوبي" (11 ألفا و137 وحدة)، وأزيد من 10 كلغ من القنب الهندي، وأزيد من كيلوغرامين من التبغ. وجرى تقديم الموقوفين إلى العدالة للإجابة عن التهم المنسوبة إليهم، والمتمثلة في "ترويج المخدرات والمشاركة". وتندرج هذه التوقيفات، في إطار حملة مكافحة ترويج المخدرات، التي جرت على صعيد عمالة عين السبع- الحي المحمدي بالبيضاء. في موضوع ذي صلة، حجزت مصالح الجمارك والمراقبة بنقطة العبور الكركرات على الحدود المغربية- الموريتانية، نهاية الأسبوع الماضي، كمية كبيرة من السجائر المهربة، كانت داخل صندوقي شاحنتين مبردتين مرقمتين بالمغرب وموريتانيا، تقدر قيمتها الإجمالية بستة ملايين و864 ألفا و500 درهم. وأوضح بلاغ للدائرة الجمركية بجهتي الساقية الحمراء ووادي الذهب، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء، بنسخة منه، أن الفحص الشامل للشاحنتين مكن عناصر الجمارك من حجز 214 ألفا و500 علبة سجائر وثلاثين صندوق لفائف لاصقة، و25 كلغ من طابا المعروفة محليا ب"مينيجا". وأضاف البلاغ أن سائقي الشاحنتين، أحدهما مغربي والآخر موريتاني، حاولا، خلال هذه العملية، إيهام رجال الجمارك بأنهما يحملان علبا كارتونية للفائف لاصقة. وأشار البلاغ إلى أن سائقي الشاحنتين، قدما إلى العدالة، وما يزال البحث جاريا لضبط شركاء محتملين في هذه العملية. من جهة أخرى، أكد مصطفى ضعوف، عضو بقافلة "لا للقرقوبي" أن الجمعية استطاعت أخيرا، توعية 20 قاصرا مدمنا على تناول المخدرات وعلى رأسها مادة المعجون، مؤكدا أن من بين أنواع القرقوبي التي وقفت عليها الجمعية المذكورة "اكسطازي"، تلك التي تأتي من أمريكا اللاتينية نحو إيطاليا وإسبانيا، بعدها توجه إلى كل من طنجة وفاس والدارالبيضاء ومراكش والصويرة وأكادير.