نفذت عناصر فرق مكافحة المخدرات بمدينة الدارالبيضاء مؤخرا، عدة حملات تطهيرية وشددت الخناق على عدد من المروجين للمخدرات وتحديدا أقراص "القرقوبي"، وذلك على امتداد العاصمة الاقتصادية، بدءا بمنطقة البرنوصي سيدي مومن، الحي المحمدي عين السبع، عين الشق الحي الحسني، حي التشارك للامريم المدينة القديمة، السور الجديد – بعمالة أنفا، الدائرة الأمنية 37...، وأسفرت هذه العمليات عن إيقاف وإحالة عدد كبير من مروجي الأقراص المهلوسة، ومستهلكي المخدرات، من الذين يعترضون سبيل المارة، ويعربدون في الشوارع العامة. كما حجزت كمية كبيرة من أقراص الهلوسة الصلبة "الشيرا"، "القنب الهندي"، "التبغ المسحوق"و"المعجون"... وكانت المحكمة الابتدائية بعين السبع قد أصدرت لأول مرة حكما ب 27 سنة سجنا نافدة في حق ثلاثة مروجين للأقراص المهلوسة، كان قد تم إيقافهم من طرف الفرقة الولائية بكل من حي التشارك للامريم والمدينة القديمة، وضبطت بحوزتهم 27600 قرصا مهلوسا. ونوهت جمعية "الكفاح لمحاربة القرقوبي ودعم ضحايا المخدرات""بجهود فرق مكافحة المخدرات، للقضاء على متزعمي وموزعي هذه المادة، التي يكون ضحيتها، بالدرجة الأولى، تلاميذ المدارس، وتسببها كذلك في جرائم خطيرة. هذا، وتخوض الجمعية بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة أنفا بالدارالبيضاء، حملة واسعة من أجل التحسيس بمخاطر العقاقير المهلوسة وعواقبها المخربة، وترمي الجمعية المنخرطة في هذه الحملة التي تستهدف بشكل خاص الأحياء الشعبية والمؤسسات التعليمية، والمنظمة تحت شعار لا للقرقوبي .. إلى إثارة انتباه فئة الشباب خاصة، إلى الآثار الوخيمة التي تخلفها هذه الآفة على الصحة العامة. وقال المنسق الإعلامي لجمعية "الكفاح لمحاربة القرقوبي ودعم ضحايا المخدرات"، أن الجمعية نظمت 5 حملات لحد الآن، ببعض المدن المغربية، للتعريف بخطورة القرقوبي. موضحا أن الجمعية تتابع علاج ما بين 100 إلى 150 من مدمني المخدرات وتحديدا "الأقراص المهلوسة". مؤكدا على أنه في الدارالبيضاء وحدها، حوالي 80 في المائة من الشباب المحتجزين في سجن عكاشة ما بين 2009 و 2010 ارتكبوا جرائمهم تحت تأثير القرقوبي. للإشارة ، فقد بلغ عدد الأشخاص الذين توفدوا على مصلحة طب الإدمان التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، منذ افتتاحها في الثاني من شهر شتنبر من سنة 2009، أزيد من 3 الآف مدمن ومدمنة، 89 في المائة منهم يقطنون بالبيضاء، و11 في المائة المتبقية من خارج العاصمة الاقتصادية للمملكة. وجاء المدمنون على مخدر الحشيش في مقدمة المستفيدين من العلاج بهذه المصلحة، يليها المدمنون على السجائر ثم الكحول والقرقوبي والكوكايين وباقي أنوع المخدرات. فيما بلغ عدد المدمنين الذين استفادوا من العلاج بالمركز الوطني لطب الإدمان التابع لمستشفى الرازي بسلا، خلال العشر سنوات الأخيرة، ما مجموعه 1268 حالة. وبلغت كمية الحبوب المهلوسة (القرقوبي) التي تم حجزها ما بين يناير وشتنبر من السنة الماضية، 25000 وحدة، حسب تقرير منجزات وزارة الداخلية برسم السنة المالية 2009.