أفاد مصدر موثوق أن لجنة من المفتشية العامة لوزارة الصحة، حلت، أخيرا، بمقر مندوبية وزارة الصحة بمدينة المحمدية، على إثر شكاية تقدم بها عدد من الموظفين بخصوص ما أسموه ب"الفساد والريع الإداري". وقال المصدر إن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بالمحمدية، طالب بدوره في اجتماع عقد، أخيرا، مع وزير الصحة، الحسين الوردي، بإيفاد لجنة من المفتشية العامة إلى المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله، الذي يشهد، حسب المكتب النقابي، فوضى في سوء التدبير والتسيير، للوقوف على حجم الاختلالات. في هذا السياق، قال محمد الوردي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إن الجامعة رفعت منذ 2011 شعار "محاربة الفساد"، مشيرا إلى أن الجامعة تفضح كل فساد مالي وإداري. وأكد الوردي في تصريح ل "المغربية"، أن الهدف من محاربة الفساد في المستشفيات هو الحفاظ على العدل والديمقراطية، من خلال ربط المسؤولية بالمحاسبة. وأضاف الكاتب العام أن المكتب النقابي ينتظر النتيجة التي ستخلص إليها لجنة المفتشية العامة بالمحمدية، ومحاسبة كل من ثبت تورطه في ارتكاب مجموعة من الخروقات والاختلالات. وكان المكتب النقابي عبر في بلاغ عن "شجبه بأغلظ التعبير استمرار الإدارة في تعنتها وتجاهلها غير المقبول مطالب واحتجاجات نقابتنا"، كما أدان الإصرار الغريب لبعض مسؤولي القطاع محليا على ضرب حقوق ومكتسبات نساء ورجال الصحة، واستغرابه لقيام إدارة المندوبية بصرف مبلغ 150.000 درهم على إصلاح السكن الوظيفي للمندوب الإقليمي، في حين المراكز الصحية في وضعية مهترئة لا تستوفي معايير المرافق الصحية". يشار إلى أن المكتب النقابي وجه مجموعة من الرسائل إلى وزارة الصحة، وطالب بفتح تحقيق مستعجل في الموضوع للوقوف على كل الاختلالات.