تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية لمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء، ليلة الثلاثاء - الأربعاء، من إحباط محاولة تهريب خمس كيلوغرامات من مادة الكوكايين ممزوجة بمواد كيماوية سريعة المفعول، كانت بحوزة مواطن كونغولي قادما من ساوباولو في طريقه نحو كينشاسا. أكد عميد الشرطة الممتاز عبد الهادي السيبة، رئيس مصلحة الشرطة القضائية بالمطار، في تصريح صحفي، أنها المرة الأولى التي يتم فيها حجز مثل هذا النوع من صخور مخدر الكوكايين المعروف ب "الكراك" والذي تتم معالجته بمختبرات سرية لمضاعفة الوزن بثلاث إلى أربع مرات لتركيز تركيبته حتى يكون أشد تأثيرا. وأوضح أنه تم، لحظة العثور على هذه الكمية من المخدر القوي، التي كانت ملفوفة بإحكام بألياف بلاستيكية ومدسوسة بجوف حقيبتين من الحجم الكبير، انتداب عناصر مسرح الجريمة التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بالمطار للقيام بتحليلاتها المخبرية التي أكدت فعالية هذه السموم البنية اللون. ولتعميق البحث حول مكونات هذا المخدر فقد تمت إحالة عينة منه على أنظار المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية بالدار البيضاء. وأوضح السيد السيبة أن نجاح هذه العملية يعزى بالأساس إلى تضافر جهود مختلف مكونات الأجهزة الأمنية وكذا للعمل الاستباقي الذي ينبني على سلسلة من التحريات الأولية التي تقوم على تنقيط الرحلات والركاب والأمتعة قبل وبعد وصول الطائرة من الوجهات المستهدفة. كما تمت الاستعانة في ذلك بمختلف الوسائل من قبيل الناسخ الضوئي وفرق الكلاب المدربة وغيرها من التدابير والاجراءات بما فيها التفتيش اليدوي الدقيق. وأضاف المسؤول الأمني أن الشخص الموقوف وضع تحت الحراسة النظرية بإشراف من نيابة المحكمة الابتدائية الزجرية للدار البيضاء بهدف تعميق البحث، وقد تم إطلاعه على كافة الضمانات التي يخولها له قانون المسطرة الجنائية المغربي حيث تم إخباره بحقه في تنصيب دفاع والاتصال بالتمثيلية الدبلوماسية لبلاده أو طبيب أو أي شخص يرغب في الاتصال به. وقال إنه عقب استكمال الأبحاث والتحريات في هذه النازلة سيقدم الشخص الموقوف أمام العدالة من أجل جنحة مسك وتصدير المخدرات الصلبة.