قدمت الوزارة المنتدبة لدى وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك المكلفة بالنقل، في ندوة صحفية عقدتها، أمس الجمعة بالرباط، مخططا للمراقبة الطرقية داخل المجال الحضري وخارجه للفترة الصيفية 2014 ومخططا تواصليا للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، خلال الفترة نفسها. (ماب) كما وقعت خلال هذا اللقاء، اتفاقية شراكة بين اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والطرق السيارة بالمغرب، تهم مجموعة من المجالات المتعلقة بتنظيم أنشطة تواصلية وتحسيسية وتربوية مشتركة تتناول قضايا الوقاية والسلامة الطرقية. وقال نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، المكلف بالنقل " إن العمليات المبرمجة الخاصة بالسلامة الطرقية، خلال الموسم الصيفي تروم دعم سياسة القرب في إطار المخطط التواصلي الجديد للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والحث على احترام قواعد السير وأخذ الاحتياطات اللازمة أثناء استعمال الفضاء الطرقي، مشيرا إلى أن هذه الفترة من السنة ترتفع فيها معدلات حوادث السير، حيث سجلت فترة الصيف من السنة الماضية ارتفاعا بمعدل 30 في المائة من الحوداث، ما يستدعي إعطاؤها الأولوية. وفي هذا الإطار، أفاد بوليف في كلمة، خلال هذا اللقاء، أن الحكومة جعلت ملف السلامة الطرقية من بين أولوياتها، مشيرا إلى أنه بفضل الجهود المبذولة من طرف مختلف الفاعلين تراجع عدد القتلى من 4167 قتيلا سنة 2012 إلى حوالي 3832 سنة 2013، كما سجل انخفاض في عدد حوادث السير بنسبة 1.5 في المائة، وانخفاض بنسبة 4.98 في المائة في عدد المصابين بجروح بليغة في الفترة نفسها. وانطلاقا من مخطط المراقبة الطرقية داخل المجال الحضري وخارجه، برسم الفترة الصيفية 2014، الذي قدم خلال هذا اللقاء، سيتم تكثيف عمليات المراقبة، حيث ستعمل القيادة العليا للدرك الملكي على الرفع من وتيرة عمليات مراقبة الإفراط في السرعة والسياقة تحت تأثير الكحول بعدد من المقاطع التي تم تحديدها، باعتبارها ذات أولوية. كما ستعزز المديرية العامة للأمن الوطني عمليات مراقبة الإفراط في السرعة ومدى احترام قواعد السير داخل المجال الحضري، من جهتها ستعمل وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك على تكثيف المراقبة التقنية في ما يخص الحالة الميكانيكية لحافلات نقل المسافرين والحمولة الزائدة للعربات، فضلا عن المراقبة بواسطة الرادارات الثابتة. وفي ما يتعلق بالمخطط التواصلي للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير للفترة ذاتها، فقد عبأت اللجنة مجموعة من الموارد البشرية والمالية لإنجاح عمليات التواصل والتحسيس المبرمجة لهذا الصيف، التي تستهدف أكبر عدد ممكن من مستعملي الطريق، لاسيما منها أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج وأطفال مراكز التخييم. ولخص بناصر بولعجول، المنسق الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، عمليات التواصل والتحسيس، في عمليات التواصل الوسائطي، من خلال إنتاج وبث وصلات تلفزية وإذاعية جديدة تتناول موضوعي السياقة تحت تأثير الكحول والمخدرات والأدوية المحظورة، والاستعداد للسفر، مع بث وصلات تتناول الأسباب المتكررة التي تؤدي إلى وقوع حوادث السير، كما قامت اللجنة باستثمار قنوات التواصل عبر الملصقات كبيرة الحجم بين المدن، بهدف تمرير خطابات تحسيسية للسائقين المهنيين وفق برمجة تمتد طيلة الموسم الصيفي الراهن. وأضاف بولعجول أن هناك أيضا عمليات التواصل الرقمي، حيث ستواصل اللجنة، خلال الفترة الصيفية استثمار وتحيين موقعها على الإنترنيت بالمعطيات والصور المرتبطة بكافة العمليات التواصلية والتحسيسية المنظمة، خلال هذه الفترة. وإلى جانب ذلك، يضم المخطط التواصلي للجنة، حسب بولعجول، التواصل الميداني المباشر مع الفئات المستهدفة من مستعملي الطريق، الذي تدخل فيه مجموعة من العمليات، ذكر منها، عملية "خيمة السلامة الطرقية" المنظمة بشراكة وتعاون مع مكونات المجتمع المدني وتهم 50 خيمة للسلامة الطرقية، عملية المراقبة والتحسيس المنظمة بتعاون مع المديرية العامة للأمن الوطني، وتستهدف 27 مدينة وفضاء التربية الطرقية بالمخيمات الصيفية، التي تستهدف 26 مركز تخييم، فضلا عن العملية التواصلية لشهر رمضان.