تم أمس الأربعاء بالرباط تنظيم اليوم الوطني للمراقبة التقنية ودورها في السلامة الطرقية، وذلك في إطار الاحتفال بالأسبوع الوطني للسلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير (من 12 إلى 18 فبراير الجاري). ويهدف هذا اليوم، الذي ترأسه الوزير المنتدب المكلف بالنقل، السيد محمد نجيب بوليف، إلى تكريس روح التعاون والشراكة بين وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، من جهة، ومختلف العاملين في قطاع المراقبة التقنية للمركبات من جهة أخرى. وأبرز السيد بوليف، في كلمة بالمناسبة، المقاربة التشاركية التي يتوخى الخروج بها خلال هذا اللقاء الذي يهدف إلى أن يشكل مناسبة لتبادل الخبرات المتراكمة في هذا المجال، مع مهنيي قطاع السلامة الطرقية، ومن بينهم على الخصوص مراكز وشبكات المراقبة التقنية والتقنيين. وأكد السيد بوليف أنه بعد هذا اللقاء ينبغي أن يضع المشاركون مخططا لفائدة مختلف مراكز المراقبة، وكذا تحديد الإجراءات الضرورية من أجل الإصلاح الشامل لقطاع النقل الطرقي للمسافرين. وحسب الوزير فإن من بين العوامل المسببة لحوادث السير العنصر البشري، وكذا الحالة الميكانيكية الرديئة للمركبات التي تعد من العوامل الحاضرة سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة في 30 في المائة. من جهته، أشار مدير المركز الوطني للاختبارات والتصديق، السيد أحمد واداني، إلى تسجيل أكثر من 5,7 مليون من الأعطاب الميكانيكية سنة 2013، بالنسبة لمليوني من أصحاب المركبات الذين تقدموا لدى 260 مركزا في جميع أنحاء المملكة، مشيرا إلى أن إن الأمر يتعلق بارتفاع بنسبة 25 في المائة مقارنة مع سنة 2012. وأبرز أن المركز، يعتزم خلال السنة الجارية، مواصلة الرفع من حجم عمليات مراقبة شبكات ومراكز المراقبة التقنية. كما يهدف إلى الرفع من عدد عمليات التفتيش من أجل الانتقال من 90 إلى 500 سنة 2014، من خلال نظام للمعلوميات "في "الوقت المناسب" والذي سيعزز الاعتماد على عمليات المراقبة التقنية. من جانبه، أكد الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير السيد بناصر بولعجول، على دور الفحص التقني في تعزيز ثقافة السلامة الطرقية. واستعرض بهذه المناسبة مختلف العمليات والحملات التواصلية المخصصة للسلامة الطرقية، وهي بث بعض وسائل الإعلام التلفزيونية و الإذاعية لوصلات تحسيسية وبرامج تلفزية وإذاعية على شكل مواعيد يومية وأسبوعية أو شهرية. ومن بين الأهداف المسطرة لهذا اللقاء الخروج بتوصيات تعزز الإستراتيجية المهيكلة للقطاع، سواء تعلق الأمر بالمجالات التدبيرية أو التقنية أو دفتر التحملات، أو بمؤشرات ذات صلة بالرؤية المستقبلية للقطاع، أو دور الشبكات وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى نقط أخرى مهمة. وتم بالمناسبة التوقيع على اتفاقية بين مختلف شبكات المراقبة التقنية، والمركز الوطني للاختبارات والتصديق، واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بهدف تعميم ثقافة السلامة الطرقية والتحسيس بمخاطر الحالة السيئة للمركبات.