نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ترحيبه، اليوم الثلاثاء، بإشارات إلى أن الحكومة في كييف مستعدة للحوار مع انفصاليين في شرق أوكرانيا، واصفا ذلك بأنه "خطوة على الطريق الصحيح". أضاف متحدثا خلال زيارة إلى بكين أن ترحيب كييف على ما يبدو "بحل كل المشاكل المرتبطة بالمطالب المشروعة للسكان في المناطق الواقعة بجنوب وشرق أوكرانيا عبر التفاوض هو بالتأكيد خطوة على الطريق الصحيح وإن كانت متأخرة. من جهته، قال مبعوث موسكو لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أول أمس الاثنين، إن أي استخدام للقوة المسلحة ضد المتظاهرين المؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا يمكن أن يطلق شرارة حرب أهلية. وقال المبعوث اندريه كيلين للصحافيين إن القائم بأعمال وزير الداخلية الأوكراني "ذكر أنه سيتم استخدام القوات المسلحة لمواجهة من يشاركون في المظاهرات، وسيجري أيضا تنظيم وحدات من أناس شبه عسكريين سيتسلمون أسلحة وسيكونون تحت قيادة الضباط. سيكون هناك حسبما سمعنا حوالي 12 ألفا من هؤلاء. هذا خطير". من جهته، قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين أثناء اتصال هاتفي يوم الاثنين من أن موسكو ستواجه تكلفة متزايدة إذا أصرت على مواصلة تصرفاتها في أوكرانيا. وقال البيان "عبر الرئيس عن قلق شديد من دعم حكومي روسي لأعمال الانفصاليين المسلحين المؤيدين لروسيا، الذين يهددون بتقويض وزعزعة استقرار حكومة أوكرانيا". وأضاف البيان قائلا "أشار الرئيس إلى عزلة سياسية واقتصادية متزايدة لروسيا كنتيجة لتصرفاتها في أوكرانيا، وأوضح أن التكلفة التي جلبتها روسيا على نفسها بالفعل ستزيد إذا استمرت تلك التصرفات.