أفادت مصادر من مدينة برشيد أن حملة تحرير الملك العمومي، التي أطلقتها سلطات المدينة، صباح الخميسا المنصرم، همت حوالي 300 محل تجاري، وحجز مهمة من المنتوجات، التي يعرضها الباعة المتجولون و"الفراشة". وأكدت المصادر نفسها أن حصيلة الحملة بلغت، إلى حدود منتصف نهار اليوم نفسه، حوالي 300 محل تجاري، كان أصحابها يستغلون فضاءاتها الأمامية أو يكترونها لباعة آخرين، موضحة أن أعوان السلطة وجهوا، صباح أمس الجمعة، إنذارات شفوية إلى أصحاب المقاهي، حول استغلالهم الأرصفة وعرقلة حركة المرور بالنسبة للراجلين. وكانت جرافات هدمت، في إطار تحرير الملك العمومي، الفضاءات الأمامية المثبتة فوق شرفات المحلات، من قطع البلاستيك (طيراس)، والخيام، التي تغطي المحلات التجارية، خاصة في شارع الشفشاوني بالحي الحسني، وفي القيسارية. وحسب هذه المصادر، شملت حملة السلطات المحلية أزيد من 80 محلا تجاريا في شارع الشفشاوني بالحي الحسني، إلى جانب إخلاء الشارع من العربات المجرورة بالدواب والمدفوعة باليد من طرف الباعة المتجولين، خاصة أن بعضهم يجعل من بيع الخضر واجهة فقط لتمرير وترويج أنواع من المخدرات، مثل "الماحية" والأقراص المهلوسة (القرقوبي). وتحدثت المصادر عن استغلال فضاءات من الشارع من طرف أشخاص يتحايلون على "الفرّاشة" ويفرضون عليهم مبالغ مالية تتراوح بين 30 و50 درهما لليوم لاستغلال الأماكن. وأوضحت المصادر أن الحملة انتقلت، صباح أمس الخميس، إلى المحلات التجارية بقيسارية الأحباس، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث فككت حوالي 30 محلا عشوائيا وحجزت ما يعرض بالفضاءات الأمامية، التي يستغلها باعة مقابل أداء مبالغ مالية تقدر بحوالي ألفي درهم للشهر، لأصحاب المحلات الرسمية. وخلال تحرير الشارع، تقول المصادر، حجزت السلطات المحلية عددا من الهواتف المحمولة، كان مواطنون يستعملونها في تصوير العمليات. ومن المنتظر أن تشمل الحملة باقي أحياء المدينة، حسب المصادر ذاتها، وستنتقل إلى شارع محمد الخامس، وتجزئتي البركة وياسمينة، حيث يستغل أرباب المقاهي الأرصفة، كما يستغل عدد من الجزارين الفضاءات الموجودة أمام محلاتهم، لتقديم مأكولات للزبناء.