احتج عبد الله البقالي، البرلماني عن حزب الاستقلال، أمس الاثنين، في اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، على ما اعتبره هجوما من طرف محمد الوفا، وزير الشؤون العامة والحكامة، والذي وصفه ب"الخطير وغير المسبوق". وطالب البقالي برفع الجلسة، التي كانت مخصصة لمتابعة مناقشة موضوع "الوضعية المختلة لقطاع الإشهار"، الذي تقدم به الفريق الاشتراكي، قائلا إن "الوفا أصدر بلاغا بصفته الوزارية، قام فيه بالتشهير والمس بعرض زوجتي، ما أثر سلبا على نفسيتها لدرجة أنها لم تعد تستطيع الذهاب إلى العمل". وأضاف أن ما صدر عن الوفا "أمر خطير، ذهب بنا إلى مرحلة تتجاوز سنوات الرصاص"، وأنه "لم يسبق لأي وزير في الحكومات السابقة أن أقدم على مثل هذا السلوك"، وربط استمرار عمله في البرلمان بمستقبل هذه القضية. واستغرب البقالي "مطالبته بالكشف عن صفقة عمومية" تتعلق ببرنامج "مسار"، واتهامه بالاختلاس واتهام زوجته ب"الشبهات" من قبل الوزير السابق للتربية الوطنية، معتبرا أنها "سابقة من نوعها أن يمارس وزير السب والقذف في أعراض النواب"، مطالبا الحكومة والفرق البرلمانية بأن تحدد موقفها إزاء هذا الأمر. وشهدت اللجنة جدلا واسعا، بعد أن عارض محمد يتيم، عن حزب العدالة والتنمية، تأجيلها، معتبرا أن النظام الداخلي يحدد تسيير الجلسة، وأن الأمر ليس له علاقة بموضوع الاجتماع المخصص لقطاع الإشهار. وقال إنه لا يمكن لفريقه العدالة اتخاذ موقف في هذا الأمر وهو "لم يتأكد بعد إن كان الوزير أصدر فعلا بلاغا يتضمن هذه الاتهامات، أم أنه مجرد تصريح". من جهته، اقترح الفريق الاشتراكي إصدار بلاغ في الموضوع، معربا عن تضامنه مع البقالي، على أن تستمر الجلسة لمناقشة الموضوع المطروح. إلا أن البقالي فضل الانسحاب، معتبرا أن نفسيته لا تسمح له بالمشاركة في النقاش، وبعده انسحب الفريق الاشتراكي ثم فريق الأصالة والمعاصرة. وبعد انسحاب الفريق الاشتراكي صاحب المقترح المطروح للنقاش، قرر فريق العدالة والتنمية بدوره الانسحاب، وتأجل اجتماع اللجنة.