أثار اتهام فريق العدالة والتنمية في الجلسة الشفوية بمجلس النواب يوم الاثنين الماضي. للوزير السابق للاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار بتلقي اموال تحت الطاولة حين كان وزيرا، ردود فعل قوية. وقدر برلماني باسم العدالة هذاالمبلغ ب 40 مليون. وهو الاتهام الذي تابعه الشعب المغربي مباشرة وخلف ردود فعل مستنكرة من مختلف الفرق النيابية، حيث اضطرت معه رئيسة الجلسة شرفات افيلال الى رفع الجلسة، ليتداول رؤساء الفرق النيابية برئاسة كريم غلاب في هذا الامر الخطير،حيث تم الاتفاق على ان يتم سحب هذا الكلام وتقديم الاعتذار من طرف رئيس فريق العدالة والتنمية، الا ان هذا الاخير من خلال البرلماني عبد الله بوانو التف على روح القرار، اذ اعتبر ان التلفظ بتلقي وزير المالية السابق 40 مليون تحت الطاول، هي تهمة وتم سحبهالكن دون ان يتقدم بالاعتذار،و هو ما دفع برئيس فريق التجمع الوطني للاحرار شفيق الرشادي باخذ نقطة نظام اكد فيها ان التهمةواضحة وطالب مجددا كما تم الاتفاق في اجتماع رؤساءا لفرق، على تقديم فريق العدالة والتنمية لاعتذار للشعب المغربي على ما بدر منه الا ان العدالة والتنمية مرةا خرى من خلال أعضائها احتجوا بالتصفيق والصياح مما أكد تقول مصادرنا. ان حزب بنكيران يقصد مايقوله وذلك من أجل تهريب النقاش حول موضوع الزيادة المهولة في سعر المحروقات وتداعيات ذلك على القدرة الشرائية للمواطنين. عضو آخر من فريق التجمع الوطني للاحرار محمدحدادي صرح انه لن يسمح لحزب العدالة والتنمية ان يضغط علينا ويتهم رئيس الحزب بلتقي اموال تحت الطاولة. وجدد البرلماني على أنه يريد الحقيقة وفتح تحقيق في هذا الاتهام مضيفا اريد ان اتيقن واش رئيس حزبي شفار او لا .ولم يستبعد البرلماني حدادي اللجوء الى القضاء بسبب هذه التهمة الخطيرة. من جانبه اعلن رئيس فريق التجمع ا لوطني للاحرار شفيق الرشادي في هذه الجلسة على ان فريقه ينسحب احتجاجا على هذه التهمة الخطيرة ورفض طرح السؤال الذي كان مقررا على وزير التعليم ا لعالي لحسن ا لداودي. واكد الرشادي ان فريقه لن يعود الى هذه الجلسات. مالم يتم تقديم اعتذار، وفتح تحقيق في النازلة. البرلمانية، نعيمة فرح، صرحت بجريدة الاتحاد الاشتراكي. ان هذه التهمة خطيرة مطالبة بفتح تحقيق في الموضوع. معتبرة ان ما صرح به فريق العدالة والتنمية يدخل في باب الضغط والترهيب مشددة على ضرورة فتح تحقيق في هذه النازلة. مؤكدة انه اذا ما تم التأكد من هذه التهمة فانها ستقدم استقالتها، وزادت قائلة ان على مجلس النواب فتح تحقيق في تهمة العدالة والتنمية الذي يحاول ترهيب من يخالفه. من جانب اخر ومباشرة بعد رفع الجلسة التحق برلماني من احد الاحزاب الرئيسية المشكلة للاغلبية الحكومية بفريق العدالة والتنمية حيث شجع البرلماني عبد العزيزا فتاتي قائلا له برافو كما عاينت ذلك جريدة الاتحاد الاشتراكي عارضا على الفريق دعمه في هذه القضية. وقد ساءلت جريدة الاتحاد الاشتراكي برلمانيي الحزب الوطني للاحرار، حول هذا الموضوع، الا انهم أكدوا ان المعني بالامر اتصل بهم ايضا معلنا عن رفضه لهذا السلوك، واكد لهم انه سينسحب من الجلسة تضامنا معهم، وهو السلوك الذي ينم عن ازدواجية في الخطاب والمواقف. نفس المصادر اشارت الى أن البرلماني البيجيدي الذي ا تهم مزوار تعلل زملاؤه في نفس الفريق بكونه يعاني من خلل عقلي، ويتابع علاجه لدى احد الاطباء. صباح يوم امس، اتصلت الجريدة برئيس فريق التجمع الوطني للاحرار، حيث اكد ان اجتماعا سيجمع بين الفريق بالغرفة الاولى والمكتب السياسي للتداول في الامر. واعتبر ان الاتهام المجاني لفريق العدالة والتنمية. جاء من أجل تهريب النقاش الذي كان منصبا حول الزيادات في سعر المحروقات، وتداعياتها على القدرة الشرائية للمواطنين. وشدد الرشادي في تصريحه على أن رؤساء الفرق بعد اجتماعهم اتفقوا على ان يقدم فريق العدالة والتنمية اعتذارا في الامر، وهو ما لم يتم الالتزام به. مما حدا بنا الى الانسحاب.