علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن مصالح الشرطة المغربية فتحت قنوات التنسيق الأمني مع نظيرتها في إسبانيا والبرازيل بعد ضبط كمية كبيرة من الكوكايين، تفوق أربعة كيلوغرامات، صباح أمس الأحد، في مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء. وجاء كشف هذه الكمية، يضيف المصدر، بعد أن اعتقلت مصالح الأمن والجمارك بالمطار، على متن الرحلة الجوية القادمة من ساوباولو، 2 كيلوغرام و315 غراما من مخدر الكوكايين، كانت بحوزة مغربية قادمة من البرازيل، على أساس ترويجها في المغرب. وبعد الحجز ، يوضح المصدر نفسه، أظهرت تحريات عناصر الشرطة في المطا، بروز قرائن عن وجود كمية أخرى من المخدر نفسه في الطائرة نفسها، مشيرا إلى أنه، بعد تفتيش دقيق، اعتقلت مواطنة من دول جنوب الصحراء، وبحوزتها كيلوغرام و857 غراما من الكوكايين. وأوضح المصدر أن المعنية بالأمر كانت متوجهة إلى بروكسيل لترويج المخدر المذكور، مبرزا أن التنسيق مع السلطات الإسبانية سببه توقف الطائرة في إسبانيا، قبل أن تصل إلى مطار محمد الخامس. وذكر أن المتهمتين وضعتا تحت الحراسة النظرية، في انتظار إحالتهما على القضاء بعد إنهاء الاستماع إليهما. وكانت مصالح شرطة الحدود في مطار محمد الخامس الدولي أحالت، أخيرا، على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء مواطنا فينزويليا، يشتبه في تهريبه المخدرات على الصعيد الدولي. وأفاد مصدر مطلع أن المتهم، المزداد سنة 1977، حل بمطار محمد الخامس، قادما من ساوباولو بالبرازيل مرورا عبر العاصمة الإسبانية مدريد، وأن مصالح الشرطة شككت في احتمال تهريبه المخدرات القوية داخل أمعائه فأحالته على المصلحة الطبية. وأكد المصدر أنه، بعد فحص أجري له من قبل المصلحة المذكورة في المطار، ظهر وجود أشياء غريبة في أمعاء الفينزويلي، الذي تقرر نقله إلى المستشفى الجامعي ابن رشد، بعد أن لوحظ عليه معاناته مشاكل صحية، واتخذ هذا الإجراء خوفا من انفجار كبسولات الكوكايين التي كانت داخل أمعائه، ما كان سيؤدي إلى وفاته. وأبرز المصدر أن الأطباء في المستشفى استخرجوا من أمعائه 97 كبسولة من الكوكايين، أي ما يعادل كيلوغراما ونصف الكيلوغرام تقريبا من المخدرات القوية.