أحالت مصالح شرطة الحدود في مطار محمد الخامس الدولي، أول أمس الخميس، على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، مواطنا فينزويليا، يشتبه في تهريبه المخدرات على الصعيد الدولي. وأفاد مصدر مطلع "المغربية" أن المتهم، المزداد سنة 1977، حل بمطار محمد الخامس، يوم 26 فبراير الماضي، قادما من مدبنة ساوباولو بالبرازيل، مرورا عبر العاصمة الإسبانية مدريد، مشيرا إلى أن مصالح الشرطة ارتابت في احتمال تهريبه مخدرات قوية داخل أمعائه، فأحالته على المصلحة الطبية. وأكد المصدر أن فحصا أجري له من قبل المصلحة المذكورة في المطار أظهر وجود أشياء غريبة في أمعاء الفينزويلي، الذي تقرر نقله إلى المستشفى الجامعي ابن رشد، بعد أن لوحظت معاناته من مشاكل صحية. وأوضح المصدر أن هذا الإجراء اتخذ خوفا من انفجار كبسولات الكوكايين التي كانت داخل أمعاء المتهم، ما كان سيؤدي إلى وفاته. وأبرز المصدر أن الأطباء في المستشفى استخرجوا من أمعائه 97 كبسولة من الكوكايين، أي ما يعادل حوالي كيلوغرام ونصف من المخدرات القوية، مشيرا إلى أنه تقرر، بعد استقرار حالته الصحية، وضعه تحت الحراسة النظرية، في انتظار إحالته على القضاء، بعد إنهاء التحقيق معه. وفي حالة مشابهة، كان مواطن نيجيري توفي، أخيرا، عند وصوله إلى مطار محمد الخامس٬ نتيجة تفتت كبسولات من مخدر الكوكايين كان يخفيها داخل أحشائه. وأوضح مصدر موثوق أن المعني بالأمر، الذي يبلغ من العمر 47 سنة، كان على متن رحلة جوية قادمة من الدوحة ومتوجهة نحو البينين، مرورا عبر مطار محمد الخامس، حيث عثر على المواطن النيجيري في قاعة الرحلات رقم 25، موضحا أن المسافر بدا "في وضع غير طبيعي، نتيجة لآلام قوية في البطن، قبل أن يسارع إلى مغادرة بهو الإركاب". وقال المصدر إن الفحص أظهر وجود 76 كبسولة من مخدر الكوكايين داخل أحشائه. وذكر أن بعض تلك الكبسولات تفتت، ما أدى إلى وفاته، مشيرا إلى أن المادة الموجودة فيها تسربت إلى الأحشاء الداخلية للمواطن النيجيري.