أحالت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالدارالبيضاء، الخميس الماضي، متهما على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية من أجل التغرير بقاصرتين وهتك عرضهما، وحيازة وعرض أفلام خليعة عليهما. بدأت تفاصيل القضية عندما أوقفت عناصر دائرة النسيم، الثلاثاء الماضي، شخصا يعمل بمحل للبقالة على مقربة من إقامات فرح السلام، متورطا في قضية التغرير بقاصرتين وحيازة مقاطع فيديو خليعة وعرضها على أنظار الضحيتين، ليحال بناء على تعليمات النيابة العامة على فرقة الشرطة القضائية من أجل تعميق البحث. وبينت الأبحاث والتحريات التي أجرتها الفرقة أن المعني بالأمر قام في مناسبتين متفرقتين بالتحرش بقاصرتين، الأولى تبلغ من العمر 11 سنة، والثانية تبلغ من العمر 8 سنوات، عبر ممارسة الجنس عليهما سطحيا. وجاء في تصريحات الضحية الأولى أنها كانت تلعب بمقربة من محل البقالة مكان عمل الموقوف وغير بعيد عن مقر سكنها، فطلب منها أن تشاهد بعض مقاطع فيديو خليعة قبل أن ينطفئ هاتفه، وحتى يمكن الضحية من إتمام الفيديو طلب منها مرافقته إلى مقر سكنه الكائن بالطابق الأول من إحدى العمارات، وهناك قام بشحن هاتفه ومكنها من إتمام مقطع الفيديو، وعند نهايته مارس عليها الجنس سطحيا دون أن ينزع عنها ملابسها، فسلمها بعد ذلك مبلغ 10 دراهم مقابل ألا تبوح بما قام به إلى أي شخص، فغادرت إلى حال سبيلها دون أن ينكشف أمره في البداية. علاقة بالموضوع، احتفظت الضحية بسرها إلى غاية تاريخ 20 فبراير الماضي، حوالي السادسة والنصف مساء، حيث كانت الضحية تشارك القاصر الثانية في اللعب، فإذا بالمعني بالأمر يمر بقربهما ويشير إليهما بتعقبه إلى غاية سطح العمارة التي يقطنانها، وهو ما جرى فعلا، حيث غرر جنسيا بالضحية الثانية فشرع في ممارساته الشاذة سطحيا، فمكنهما في الأخير من مبلغ 20 درهما وراح إلى حال سبيله، فيما قامت القاصرتان باقتسام النقود في ما بينهما. وأثار انتباه أسرة الضحية الثانية أمر النقود فاستفسرتها حول مصدرها ما دفع بالطفلة إلى الاعتراف بما مورس عليها رفقة صديقتها من طرف الموقوف، فقررت الأسرة عرض الفتاة على الطب الشرعي الذي أكد الواقعة وتسلمت العائلة شهادة طبية تثبت التحرش، أدلت بها إلى مصالح الأمن. ومن خلال التحريات التي أجرتها عناصر الأمن وجمع كل القرائن والدلائل القانونية التي تثبت تورط المعني بالأمر في الجريمة، جرى اقتياده إلى مقر دائرة الأمن ليعترف أثناء تعميق البحث بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه قبل أن يشرع في ممارساته الشاذة، مكن القاصر الأولى من مشاهدة بعض مقاطع الفيديو الخليعة التي ظلت محفوظة في ذاكرة الهاتف المحمول الذي جرى حجزه. وبعد استكمال إجراءات البحث وانقضاء مدة الحراسة النظرية، أحيل المتهم على العدالة من أجل التغرير بقاصرتين وهتك عرضهما، وحيازة وعرض أفلام خليعة عليهما.