تعيش مدينة مراكش، خلال هذه الأيام، التي تتزامن مع انطلاق فعاليات المهرجان الدولي للفيلم في نسخته السابعة عشرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على إيقاع تدابير أمنية خاصة سطرتها سلطات المدينة، تتضمن إجراءات وقائية واحترازية ورفع حالة التأهب واليقظة، بشكل يضمن ويوفر راحة البال ومتطلبات الأمن والسلامة للزوار، حيث كثفت مختلف عناصر الشرطة مراقبتها الأمنية للمؤسسات السياحية الحيوية ومختلف المناطق السياحية والشوارع المؤدية لها، كما رفعت الأجهزة الأمنية درجة اليقظة والحذر، ونصبت عددا من "الباراجات"، بمختلف مداخل مدينة مراكش. وفي هذا الإطار، وضع مسؤولو ولاية أمن مراكش استراتيجية استباقية من خلال تجنيد خيرة الأطر الأمنية لحماية أمن وسلامة الأفراد والممتلكات والأماكن الحيوية بالمدينة الحمراء، حيث عرفت المناطق الحساسة بالأحياء السياحية الراقية خصوصا قصر المؤتمرات والحي الشتوي وساحة جامع الفنا انتشارا أمنيا من طرف فرق أمنية ذات كفاءة عالية، ومجهزة بأحدث التجهيزات المتطورة، كما هو الشأن بمحيط محطة القطار وساحة باب دكالة. وعبر العديد من المواطنين عن ارتياحهم للحضور الأمني، الذي يعكس الاستراتيجية الاستباقية في التعامل مع الجريمة واستثبات الأمن في نفوس سكان العاصمة السياحية وزوارها. وكان مقر ولاية جهة مراكش، قبلة لكبار المسؤولين من أمن ودرك ملكي، وقوات مساعدة، والوقاية المدنية، حيث تم تشكيل لجنة مشتركة تضم مختلف الأجهزة، عهد إليها بتنسيق العمل مع كافة المسؤولين الميدانيين، وتحليل المعطيات الواردة عليها، وإعطاء التعليمات لمواجهة أي أمر طارئ، وتأتي هذه الإجراءات الأمنية في إطار مخطط استباقي للإدارة العامة للأمن الوطني بصفة عامة، وولاية أمن مراكش، على وجه الخصوص، لاتخاذ تدابير وقائية واحترازية، بمناسبة الدورة السابعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش. يذكر أن مدينة مراكش تشهد مساء اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات بشارع محمد السادس، افتتاح الدورة السابعة عشرة لمهرجانها الدولي للفيلم الذي يتواصل إلى غاية 08 دجنبر المقبل بفقرات غنية ومتنوعة،