أفرغت السلطات المحلية بعمالة عين السبع الحي المحمدي، السبت الماضي، مئات الأسر التي كانت تعيش في دوار الواسطي، أحد أقدم الدواوير بالعمالة في إطار تحقيق برنامج مدن دون صفيح. وعاينت "الصحراء المغربية" تنفيذ قرارات الإفراغ التي اتخذتها سلطات عمالة عين السبع الحي المحمدي في حضور القوات العمومية والقوات المساعدة ووقوف العديد من سيارات الأمن بالشوارع المحيطة بالدوار القريب من حديقة الحيوان. وفي إطار التفاعل مع الحضور الأمني القوي الذي تابع عمليات الإفراغ كانت الأسر تنقلأجهزتها المنزلية وأثاثها في شاحنات نقل البضائع انطلاقا من شارع ميموزا، ما أدى إلى إرباك عملية السير عبر ممر ميموزا طيلة السبت الماضي. وفي الوقت الذي ذكرت مصادر من السلطات المحلية بأن الهدم مس حوالي 400 أسرة من أصل 700 أسرة، بعد إخبار قاطني هذا الدوار، كشفت متضررة ل"الصحراء المغربية" أن الإخبار جاء مدة قصيرة قبل تنفيذ الإفراغ، وأن عددا من السكان يرفضون الاقتراح المتعلق بالترحيل إلى منطقة سيدي حجاج. وفي هذا الإطار أكد عبد الله بوكرين، أحد قاطني الدوار، أن عملية الإفراغ لم تنفذ على جميع قاطني الدوار ولم ترافقها مقترحات ترضي السكان وأن المنطقة التي حددتها السلطات المحلية من أجل إيواء الأسر لا تتوفر على بنيات تحتية لتقديم خدمات اجتماعية مثل المدارس والمراكز الصحية. وأفاد المتحدث نفسه أن عملية الترحيل جاءت في الوقت الذي يواصل عدد من الأطفال دراستهم في مؤسسات تعليمية قريبة من الدوار وسيجد الآباء صعوبات ومشاكل في إيجاد مقاعد شاغرة في مؤسسات تعليمية قريبة من منطقة الإيواء. وفي الوقت الذي تحدث العديد من المتضررين عن عمليات إفراغ مفاجئة وبالقوة أكدت مصادرمن السلطات المحلية أن الإخبار بتنفيذ الإفراغ جاء بعد إصدار حكم قضائي وإخبار سكان الدوار قبل حلول شهر رمضان الماضي، وجاء تأجيل التنفيذ تلبية لمطلب الأسر بإعطاء مهلة تمتد إلى ما بعد عيد الفطر. وأفادت المصادر نفسها أن الإخبار بالترحيل منذ حوالي 3 أشهر أخذ بعين الاعتبار عملية تمدرس الأطفال، إذ أنه بإمكان الآباء إيجاد سكن قريب من مؤسسات تعليمية في انتظار الالتحاق بالسكن الذي حددته السلطات المحلية في سيدي حجاج. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السلطاتالمحلية بعمالة عين السبع الحي المحمدي حددت منطقة سيدي حجاج لإيواء سكان هذا الدوار ودواوير أخرى مازالت قائمة بالمنطقة، وأن تنفيذ عمليات الإفراغ مازالت متواصلة، فيما سيجري تنفيذ الإفراغ في حق سكان دوار "احسيبو" الأسبوع المقبل، ودوار "بويه" لاحقا، إلى جانب دواوير صغيرة في المنطقة نفسها في إطار تحقيق برنامج مدن دون صفيح.