المبيدات هي مواد كيمائية سامة، غالبا ما تستعمل لقتل الحشرات أو الأعشاب الضارة أو الطيور، وكل هذا يتسبب في اختلال بالمنظومة البيئية بصفة عامة، ويكون الأمر أكثر خطورة عند سوء استعمالها، إذ أن الجرعات الكبيرة ممكن أن تقتل حتى الإنسان، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال تراكم الجرعات الصغيرة في جسمه بعد استهلاك المنتوج المعالج بتلك المبيدات. كما يمكن لهذه الأخيرة أن تتسرب إلى المياه السطحية والجوفية وتلوثها. ولا تقف أضرار المبيدات عند ما تم ذكره، بل تتعداه إلى ما هو أخطر، إذ من الممكن أن تنتقل إلى الهواء، إما بشكل مباشر عن طريق التبخر أو بشكل غير مباشر بالتبخر عبر النبات، لذلك ينصح الدكتور الخويط بتفادي الاستعمال المفرط للمبيدات، بالنظر لتعدد مخاطرها بمعالجة الحقول الزراعية من الأعشاب الضارة مثلا، باستعمال الطرق التقليدية كتوظيف اليد العاملة لانتزاع الأعشاب الضارة، وهذا يوفر أيضا فرص الشغل في الأوساط القروية. كما يمكن أيضا استخدام نباتات ومواد طبيعية في مواجهة أخرى أو لمنع الطيور من إفساد المحاصيل مثلا، لأن تلك الطيور نفسها لها دور مهم في خدمة البيئة، وفي حال عدم توفر العناصر الطبيعية وتفضيل استعمال المبيدات، يستحسن أن يكون الباعة على دراية تامة بكيفية استعمال المبيدات، وتقديم النصح والإرشادات اللازمة للفلاحين حول كيفية استعمال المبيدات أو ما يسمى ببيع الخدمة، وتقديم استشارات علمية تحدد كيفية الاستعمال المعقلن لتلك المواد، والتخلص بطرق علمية من نفاياتها، كالعلب والأكياس، باعتبارها من النفايات الخطيرة، من أجل تفادي الاستعمال العشوائي والأضرار البيئية، التي تنجم عنها أو الاستعانة بخبرات المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والالتزام بنصائحهم إن توفرت لهم المعلومات المطلوبة أو التعاقد مع شركات مختصة. أما بالنسبة للأشجار المثمرة للخضر والفواكه، فينصح بوقف عمليات التسميد والمعالجة بالمبيدات على الأقل 40 يوما قبل تسويقها منتجاتها بالإضافة إلى ضرورة التقليل من استعمال المواد البلاستيكية سواء في تغطية الأشجار المثمرة أو الأنابيب السقوية لأن البلاستيك يحتوي على مواد كيميائية تضر البيئة والإنسان. كما تنبعث منها مواد كيمائية تلوث الهواء علاوة على منع إحراق العجلات المطاطية بالقرب من ضيعات الأشجار المثمرة لأنها تفرز غازات سامة وجسيمات تلوث الهواء.