سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تنظيم 125 حملة تحسيسية للامتناع عن التدخين بمؤسسات تعليمية في مختلف المدن المغربية حسن البغدادي ل "الصحراء المغربية" : لمحاصرة الظاهرة يجب تشديد الرقابة على باعة السجائر بالتقسيط بمحيط المؤسسات التعليمية
خلد المغرب كباقي دول العالم، يوم 31 ماي، اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، لإبراز المخاطر الصحية المرتبطة بعادة التدخين السيئة، والمخاطر الناجمة عن تعاطيه، إذ اختارت حملة الامتناع عن تعاطي التبغ هذه السنة شعار "التبغ وأمراض القلب"، لزيادة الوعي بشأن الصلة القائمة بين التبغ وأمراض القلب وغيرها من الأمراض التي تمثل الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم. في هذا السياق، أكد حسن البغدادي، رئيس الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات، في اتصال مع "الصحراء المغربية"، أن تخليد منظمة الصحة العالمية ليوم 31 ماي من كل سنة للامتناع عن التدخين غير كاف، بل يجب تخليده مرتين أو ثلاث مرات في السنة، لما يشكل التعاطي للتبغ من مخاطر على صحة الإنسان، سيما أن بعض الإحصائيات تؤكد أن نسبة استهلاك السجائر في المغرب مرتفعة، وأن هذه المادة السامة والمضرة تسبب أضرارا مختلفة على جميع المستويات، سواء الصحية والنفسية والاجتماعية وحتى الاقتصادية، وأن نسبة التدخين في المغرب تبلغ 34.5 في المائة عند الذكور البالغين أكثر من 30 سنة، و3 في المائة لدى النساء، وأن واحدا من كل 6 أطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و 15 سنة يستهلك السجائر". وبالنسبة لتفشي ظاهرة الإدمان على السجائر وسط الأطفال، أبرز الفاعل الجمعوي أنها عديدة لكن تبقى على رأسها، بحسب تجربتهم الميدانية في مجال محاربة التدخين والمخدرات، في التقاعس المسجل من طرف الجهات المعنية في تطبيق بنود قانون منع التدخين وخاصة في ما يتعلق ببيع السجائر للقاصرين مما سمح بالانتشار الواسع لنقاط البيع ومن ثمة التطبيع مع الظاهرة ينضاف الى ذلك سهولة الولوج الى هذه السموم، فضلا عن السياسة التسويقية التي تنهجها لوبيات إنتاج وبيع وترويج السيجارة التي تهتم بأساليب الإغراء والاغواء المتمثلة أساس في اشهار مقنع للتبغ عبر تنويع المنتوجات التبغية وتغيير الاشكال والألوان والمذاق لتحقيق الجاذبية. وعن أسباب انتشار التعاطي للتدخين في الوسط التعليمي، أوضح البغدادي أنها راجعة الى عدم تشديد الرقابة داخل هذه المؤسسات وخاصة في المرافق الخاصة بالنظافة والرياضة، حيث وقفوا مرات عدة عند تفقدهم لها على الأعداد المرعبة لعقاب السيجارة المتواجدة فيها حيث اقترحوا على بعض المسؤولين الإداريين تجهيز هذه المرافق، وأبواب المؤسسات بالكاميرات بهدف القبض على المروجين وتقديمهم للعدالة ضمن خطوات أخرى لمحاصرة الظاهرة، دون ان يغيب عنهم الدور الكبير الذي يلعبه الانتشار الكثيف لباعة السجائر بالتقسيط عند أبواب المدارس والإعداديات والثانويات، مما يسهل الى حد كبير تغلغل التدخين وسط التلاميذ. وعن الحملات التحسيسية التي تنظمها الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات، للحد من ظاهرة التدخين لدى التلاميذ، أبرز البغدادي أنها مكثفة جدا، وأنها تجاوزت هذه السنة 125 نشاطا بالمؤسسات التعليمية في سلك الابتدائي، والإعدادي، والثانوي والجامعي بالإضافة للأنشطة الأخرى بدور الشباب والنوادي السوسيو ثقافية والرياضية، مضيفا أن أنشطتهم غطت المؤسسات التعليمة المتواجدة بمدن كل من مكناس، وخريبكة، والقنيطرة، ووزان، والخمسيات، وسلا، والحسيمة، وببعض السجون التي أقلع فيها السجناء والسجينات عن التدخين، كسجن ثولال، وسجن أطيطا بسيدي قاسم وعين تاوجدات وفاس وسطات.