أدانت المحكمة الابتدائية بتزنيت، أخيرا، ب 21 شهرا نافذا، أربعة متهمين من انفصاليي الداخل، الموالين لجبهة البوليزاريو، بتهمة "إهانة موظفين أثناء مزاولة عملهم وارتكاب أعمال عنف في حقهم". المحكمة الابتدائية بتزنيت قضت الغرفة في حق المتهم سيدي اﻟﺴﺒﺎﻋﻲ، بستة أشهر حبسا نافذا، والمتهم ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻤﻮر، بخمسة أشهر حبسا نافذا، والمتهم اﻟﺒﺸﯿﺮ ﺑﻮﻋﻤﻮد، بأربعة أشهر حبسا نافذا، في حين، أدانت المتهم اﻟﺤﺎﻓﻆ اﻟﺘﻮﺑﺎﻟﻲ، بستة أشهر حبسا نافذا، وأمرت بأداء كل واحد من المتهمين غرامة 500 درهم. وجاء إيقاف هؤلاء المتهمين، في 11 فبراير الجاري، ﺑﺎﻟﺤﺎﺟﺰ اﻷﻣﻨﻲ ﺷﻤﺎل ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺳﯿﺪي إﻓﻨﻲ ﻣﻦ طﺮف ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺸﺮطﺔ ﻗﺒﻞ وﺻﻮﻟﮭﻢ إﻟﻰ ﻣﻘﺮ ﺣﻔﻞ خصص لاﺳﺘﻘﺒﺎل أحد المعتقلين الانفصاليين (م.أ) الذي أفرج عنه. وجرت ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﮭﻢ ﻣﻦ طﺮف النيابة العامة لدى المحكمة المذكورة، بتهمة "إهﺎﻧﺔ ﻣﻮظﻒ أﺛﻨﺎء ﻣﺰاوﻟﺘﮫ ﻟﻌﻤﻠﮫ". وركزت مرافعة دفاع المتهمين على محاضر الضابطة القضائية، التي اعتبرتها "لا تعكس دوما الحقيقة"، منتقدا شكليات الملف، وأنه يتضمن "خروقات مسطرية تتجلى في عدم تبليغ عائلة الموقوفين إبان اعتقالهم". في حين، نفى المتهمون الأربعة ما نسب إليهم من تهم، وأنكروا أمام الهيئة القضائية تعريض رجل الشرطة إلى الإهانة.