أحال وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة تزنيت، زوال أمس الأربعاء، مجموعة متكونة من "04 إعلاميين و مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان على السجن المحلي بمدينة تزنيت"، تمهيدا لعرضهم على القضاء من أجل "إهانة موظف أثناء مزاولة عمله". وحسب "تجمع الصحراويين المدافعين عن حقوق الانسان" (الكوديسا)، فإن الأمر يتعلق بكل من الطالب الصحراوي " سيدي السباعي "، رئيس الهيئة الصحراوية للإعلام المستقل وعضو المكتب المحلي لفرع العيون للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، و"المدافع الصحراوي" عن حقوق الإنسان محمد جمور، عضو المكتب المحلي لفرع العيون للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعضو "الهيئة الصحراوية للإعلام المستقل"، الإعلامي الصحراوي " البشير بوعمود " عضو الهيئة الصحراوية للإعلام المستقل و عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، و"المعتقل السياسي الصحراوي السابق الحافظ التوبالي".
وبينما يعرف عن كل الهيئات التي ينتمي لها المعتقلون بأنها تنتمي للتيار المسمى "انفصاليي الداخل"، فإن "الكوديسا" كشفت أن واقعة اعتقال "هذه المجموعة تمت بتاريخ 11 فبراير 2014 بسد المراقبة الشمالي لمدينة سيدي إفني، من طرف عناصر الشرطة مباشرة بعد استقبال أفرادها للمعتقل السياسي محمد أمزوز أمام بوابة السجن المحلي بمدينة تزنيت، وقبل وصولهم إلى مقر حفل استقبال تخصصه جماهير المدينة وبعض فعاليات المجتمع المدني للمعتقل السياسي المفرج عنه".
التجمع الحقوقي لانفصاليي الداخل، شكك في صحة تهمة "إهانة موظف" التي قررت النيابة العامة متابعة المعتقلين احتياطيا من أجلها، وقال إنه "لا يستبعد أن يكون وراء اعتقال أعضاء من الهيئة الصحراوية للإعلام المستقل والتحقيق معهم لمدة 24 ساعة على الأقل قبل إحالتهم على السجن مرتبطا بعمل هذه الهيئة التي تقوم منذ تأسيسها بتاريخ 22 يوليوز 2013 بالتغطية الإعلامية للمظاهرات السلمية التي تعرفها مدن الصحراء الغربية وللشهادات الحية للضحايا الصحراويين".
وإضافة إلى ذلك، رجح بلاغ للكوديسا توصلت به "گود"، أن يكون للاعتقال أيضا علاقة ب"البرامج الوثائقية التي أنجزت حول الطاقة الريحية واستغلال الثروات الطبيعية للصحراء الغربية مع إشراف الهيئة على إعداد وتقديم برنامج حول آفة المخدرات ومسؤولية الدولية المغربية في انتشارها يحمل عنوان " أنا الشاهد " تم بثه مؤخرا في القناة الفضائية عربي BBC".