ترأس سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مرفوقا بمحمد نجيب بوليف، كاتب الدولة المكلف بالنقل، يوم أمس الثلاثاء مراسيم الافتتاح الرسمي للدورة الحادية عشرة لمعرض «أوطو إكسبو » المنظم من قبل جمعية مستوردي السيارات بالمغرب «إيفام »، في الفترة من 10 إلى 22 أبريل الجاري، بمدينة الدارالبيضاء. وتميزت هذه الدورة بمشاركة البنوك التشاركية، التي لفتت الأنظار بشكل استثنائي، حيث شهدت أروقتها إقبالا كبيرا من طرف الزوار، الذين ترددوا عليها من أجل التعرف بشكل مفصل عن عروض «مرابحة للسيارات » الخاصة بمعرض أوطو إكسبو. وأوضح يوسف البغدادي، رئيس الإدارة الجماعية لبنك الصفاء، في تصريح ل «الصحراء المغربية » أن حضور هذه المؤسسة المالية التشاركية يأتي من أجل تعزيز المنظومة المالية المغربية بشكل عام، وبالتالي تقديم منتوجات متنوعة تستجيب لمختلف حاجيات المواطنين، مشيرا إلى أن «مرابحة للسيارات » يندرج في سياق هذا التوجه، إذ يمكن الزبناء اختيار السيارات التي يرغبون فيها، ويقوم بنك الصفاء باقتنائها وبيعها لهم. وقال البغدادي «هذا المنتوج ليس جديدا بالنسبة لنا، فقد عملنا به في إطار )دار الصفاء( التي كانت تقدم منتوجات مالية بديلة، وأؤكد أن العقود المتعلقة بهذا المنتوج هي مطابقة بنسبة 95 في المائة للعقود التي كنا نشتغل بها من قبل. وأذكر هنا أن دار الصفاء قامت بتمويل 1000 سيارة بعقود المرابحة الشرعية بين 2014 و .»2017 وتابع البغدادي قائلا «نحن وفي إطار الاستمرارية نعمل على طرح منتوج مرابحة للسيارات، وأتوقع أن يكون الإقبال مهما، وربما ستكون هناك صفقات في هذا الإطار بمناسبة معرض أوطو إكسبو ستبغ ما بين 300 و 400 عملية .» وعقب تطرقه إلى تطور منحى «المرابحة العقارية » التي اقتنى بموجبه بنك الصفاء 352 مليون درهم من العقارات إلى حدود دجنبر المالي لفائدة زبنائه، وحجم ودائع الزبناء الذي بلغ 452 مليون درهم إلى حدود نهاية 2017 ، تحدث البغدادي عن تصنيف بنك الصفاء في الآونة الأخيرة «أحسن بنك تشاركي بالمغرب » من قبل المجلة الماليزية «إيسلاميك فينانس نيوز »، وذلك في إطار حفل كبير بدبي. من جانبه، أوضح محمد أديب، المدير العام لبنك اليسر، في تصريح ل «الصحراء المغربية »، أن مشاركة هذا البنك في هذه التجربة الأولى يعتبر تحديا في حد ذاته، معتبرا أن هذا الحدث المهم الذي ينظم كل سنتين المتعلق بقطاع في أوج التطور بالمغرب، يمثل ربحا لبنك اليسر. وأضاف أديب أن ما يراهن عليه بنك اليسر هو أن يكون عند حسن ظن زوار هذه التظاهرة والاستجابة لانتظاراتهم، مشيرا إلى أن «مرابحة أوطو »، هو منتوج مالي تشاركي، يقضي باقتناء السيارة، التي يقترحها الزبون، وبيعها له وفق ربح محدد. عبد الصمد عصامي، رئيس مجلس الإدارة الجماعية ل «أمنية بنك »، قال في تصريح ل «الصحراء المغربية « » إنها أول مشاركة لنا في هذا المعرض بعد انطلاقتنا منذ 8 أشهر، ومن الأكيد أننا سنتمكن من تسويق عقد )مرابحة للسيارات(، الذي حصلنا على المطابقة الشرعية له منذ شهر تقريبا، المسلمة من طرف اللجنة الاستشارية للمالية التشاركية، والهدف من حضورنا هو تعريف الزبناء الذين وضعوا ثقتهم فينا بهذه الخدمة ،» واستطرد عصامي موضحا بخصوص توقعاته بنتائج مشاركة أمنية بنك في هذا المعرض قائلا «إن أوطو إكسبو فرصة مهمة للتسويق، إلا أنه لا يمكنني إعطاء أرقام تقريبية لأننا في بداية هذه التظاهرة، إلا أننيمقتنع بالاهتمام الكبير بالمالية التشاركية، الذي يتأكد من خلال آلاف الحسابات البنكية التي فتحناها خلال الثمانية أشهر الماضية .» وحول موضوع التأمين التكافلي، أعلن عصامي أن القانون صدر في هذا المجال، وأن فدرالية شركات التأمين تشتغل مع المجلس العلمي الأعلى والسلطة الرقابية لشركات التأمين من أجل إعداد العقود لتسويق هذا المنتوج. وافتتح معرض السيارات «أوطو إكسبو »، أبوابه، أول أمس الاثنين، من أجل تقديم جديد عالم السيارات، خاصة السيارات الهجينة الصديقة للبيئة، التي برزت بشكل لافت في أروقة الشركات الحاضرة، إلى جانب سيارة كهربائية بالكامل التي تعرضها علامة «بي إم دوبليو » المسوقة حصريا من قبل «سميا ». وتتميز هذه الدورة، بمشاركة أزيد من 50 عارضا يمثلون 33 علامة تجارية في قطاع السيارات و 13 نوعا في فئة الدراجات النارية الكبيرة. وتنعقد هذه الدورة ولأول مرة في فضاء مطار الدارالبيضاء أنفا القديم، الذي يضم أروقة تمثل قطاعات البنوك وشركات التمويل والتأمينات. ويتميز هذه المعرض بمساحة عرض إجمالية أكبر، تزيد عن 52 ألف متر مربع سنة 2016 إلى 80 ألف متر مربع هذه السنة، ما يوفر للزائرين المزيد من الأماكن لوقوف السيارات. ويجري عرض 400 طراز برسم هذه الدورة التي تستهدف أكثر من 200 ألف زائر متوقع. ويرتقب المنظمون أن تحظى دورة أوطو اكسبو 2018 التي ينتظرها الموزعون والزبناء بإقبال مهم، ومن المتوقع، أيضا، أن تعطي دفعة قوية ودينامية كبيرة لفائدة القطاع، خاصة بعد زيادة المبيعات سنة 2017 ما مجموعه 1668 ألفا و 593 سيارة جديدة تم بيعها، أي ما يعادل زيادة بنسبة 3,3 مقارنة مع سنة 2016 .