قال يوسف البغدادي، رئيس الإدارة الجماعية ل"بنك الصفاء"، المتخصص في التمويلات التشاركية، إن البنك سيكون حاضرا إلى جانب بنوك تشاركية أخرى ولأول مرة، في فعاليات الدورة الحادية عشرة لمعرض السيارات "أوطو إكسبو" المزمع تنظيمه خلال الشهر المقبل. وأشار البغدادي، خلال لقاء صحافي نظمته جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، أول أمس، الأربعاء بالعاصمة الاقتصادية، أن هناك زبائن لا يريدون شراء سيارة عبر قرض تقليدي، وهو ما يجعل البنوك التشاركية بديلا لاستقطاب هذه الشريحة من المستهلكين، موضحا أن هدف البنك هو دمقرطة ولوج الزبائن من مختلف الشرائح إلى سوق السيارات الجديدة، مختتما تدخله خلال اللقاء المخصص لتقديم الخطوط العريضة للمعرض، أن البنوك التشاركية ستكون منافسا شرسا للآخرين خلال فعاليات الدورة 11 ل "أوطو إكسبو". من جانبه، كشف عادل بناني، رئيس جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، عن موعد النسخة الحادية عشر لمعرض السيارات "أوطو إكسبو"، وذلك من 10 إلى 22 أبريل المقبل، والذي سيقام لأول مرة في فضاء أرحب بمنطقة مطار الدارالبيضاء أنفا سابقا، أمام مقر عمالة الحي الحسني، حيث سيمكن هذا الموقع الجديد، وفقا لبناني، من زيادة المساحة الإجمالية للمعرض والتي تقدر ب 80 ألف متر مربع هذه السنة مقابل 50 ألفا سنة 2016، الشيء الذي سيمنح الزوار فضاء أرحب لوقوف السيارات، والتي يمكنها استقبال 7 آلاف بموقف السيارات. وأكد عادل بناني رئيس الجمعية خلال اللقاء نفسه، أن هذه التظاهرة الاقتصادية تشكل فرصة سانحة لإطلاع العموم على آخر المستجدات المبتكرة لدى الفاعلين في قطاع السيارات بالمغرب. وأوضح أن دورة "أوطو إكسبو 2018" ستكون جد غنية، من حيث العروض التي ستقام بعدة قاعات مهيأة وفقا للمعايير الدولية، والتي تتسع طاقتها الاستيعابية لاستقبال أزيد من 50 عارضا، من بينهم 33 علامة للسيارات و13 علامة للدراجات النارية، إضافة إلى العديد من البنوك وشركات التمويل وشركات التأمين وكراء السيارات وبائعي الاكسسوارات… كما سيتم عرض أكثر من 400 نوع من السيارات، العديد منها سيتم الكشف عنه لأول مرة بالمغرب، وذلك لاستهداف أزيد من 200 ألف زائر منتظر. كما تتضمن فقرات برنامج هذا المعرض سلسلة من الموائد المستديرة التي ستغذي نتائجها خارطة الطريق 2017-2020، الخاصة بالجمعية، حيث استدعي لإثراء محاورها نخبة من الخبراء في مختلف المجالات بما فيها البيئة والتأمينات والتسويق والصناعة . يذكر أن الأستاذ الجامعي والخبير في المالية الإسلامية، عبدالسلام بلاجي، كان قد أكد مؤخرا أن الأبناك التشاركية، ستشرع ابتداء من أبريل المقبل في العمل بصيغة "المرابحة للآمر بالشراء" الخاصة بتمكين الزبناء من شراء السيارات، على غرار ما تم اعتماده في شراء العقار منذ بدء هاته الأبناك في تقديم خدماتها. معتبرا أن "المرابحة"، هي إحدى الصّيغ التي وافق بنك المغرب باعتمادها في تقديم خدمات الأبناك التشاركية للزبائن الراغبين في اقتناء أي منقول سواء أكان مسكنا أو سيارة أو بضاعة..، وهي "توسط البنك لشراء أحد هذه المنقولات، بناء على طلب الزبون ثم بيعها له بالآجل بثمن يساوي التكلفة الكلية للشراء بإضافة هامش ربح معلوم متفق عليه بينهما".