رغم مرور أشهر قليلة على انطلاقها الفعلي إلا أن حضور البنوك التشاركية كان لافتا بالنسخة11 لمعرض السيارات «أوطو إكسبو» بالدار البيضاء، كما يظهر ذلك من خلال الإقبال المتزايد للزوار المتوافدين على أورقة هذه البنوك. أمنية، اليسر، الإنماء والتمويل، الصفا. أبناك لم تفوت الفرصة الثمينة للمعرض من أجل الاحتكاك المباشر بالجمهور الواسع، كما أنها المرة، التي تنزل هذه البنوك جنبا إلى جانب،إلى حلبة التنافس المباشر لاستقطاب الزبائن، لاسيما أن «المرابحة» المنتوج التشاركية الوحيد الذي رخصه بنك المغرب ومن قبله المجلس العلمي الأعلى، يتلائم مع انتظارات الباحثين عن التمويل لاقتناء سيارة. «ليست هناك مناسبة أحلى من هذا المعرض بالنسبة للبنوك التشاركية، لاسيما أنها تتصادف مع منتوج المرابحة الذي رخص له بنك المغرب والمجلس العلمي الأعلى» يقول محمد معروف الرئيس المدير العام لبنك الإنماء والتمويل، مضيفا في تصريح ل«الأحداث المغربية» بأن هذه أول خرجة للبنوك التشاركية. معروف لفت كذلك، إلى أن مشاركة بنك الإنماء والتمويل، ليست حضورا شكليا أو «مشاركة من أجل المشاركة»، بل قبل ذلك قام البنك درس حاجيات الزبائن. أول هذه الحاجيات يضيف المتحدث ذاته، أن« الزبون يبغي يجي وياخذ سيارتو، بل إذا كان يتوفر على الوثائق، يمكن أن يكون الملف جاهزا في يومين»، مضيفا أنه فضلا عن ذلك، قام البنك الذي يترأسه قام بتوقيع اتفاقيات مع عدة شركات، بهدف تسويق السيارات بالسعر الأقل بالمغرب. وعن توقعاته بالنسبة لحصيلة البنوك التشاركية بالمعرض، أوضح معروف أنه من الصعب إعطاء توقعات لانعدام التراكم، لكنه توقع أن تمول البنوك التشاركية على الأقل 1200 سيارة خلال أول مشاركة لها ب«أوطو إكسبو». ويمكن للتمويلات التشاركية، أن تصل إلى نسبة 100 في المائة، ممتدة على 7 سنوات باستثناء تسبيق ضمانة «هامش الجدية» وهو بنسبة 10 في المائة من مبلغ الاقتناء، يتعين على الزبون تأديته، في حين يدور هامش الربح في فلك 10 في المائة.