قررت السلطات الإقليميةبالحوز، منذ بداية الأسبوع الجاري، نقل 271 امرأة حاملا يقطن بمناطق مختلفة بالجماعات الترابية بالإقليم، إلى دور الأمومة الموزعة بالإقليم قصد تتبع حالاتهن الصحية عن كثب والتدخل في الوقت المناسب لإسعافهن، وتفاديا لأي مضاعفات قد تنتج في وقت يعرف الإقليم انخفاضا شديدا في درجة الحرارة، وتساقطات مهمة من الثلوج. وكانت السلطات الإقليمية للحوز قامت بإحصاء جميع الأشخاص المسنين والأطفال، الذين يعانون أمراضا مزمنة والنساء الحوامل، والرفع من القدرة الاستيعابية لدور الطالب والطالبة ودور الأمومة وباقي مراكز الإيواء، لاستقبال المتضررين من التقلبات المناخية والأشخاص دون مأوى. ومن بين التدابير والإجراءات المتخذة من طرف السلطات الإقليمية، تقديم الحاجيات الطبية ل 83 شخصا يعانون أمراضا مزمنة، بعدد من الدواوير التابعة للجماعات الترابية بالإقليم، وكذا تجهيز المستوصفات والمراكز الصحية بالأدوية الضرورية لضمان تقديم العلاجات اللازمة للمرضى الوافدين عليها. وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات الإقليمية قررت بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة وخلية " SAMU " التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، وضع مروحية طبية رهن إشارة سكان الإقليم، خصوصا القاطنين في المناطق الصعبة الولوج في الظروف المناخية الحالية، التي تعرف تساقطات ثلجية مهمة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية للعناية بسكان المناطق النائية على مواجهة موجة البرد القارس، التي تعرفها بعض مناطق المملكة، ومن ضمنها إقليمالحوز، تكريسا لقيم التضامن والتآزر لمساعدة سكان الإقليم على تخطي هذه الظرفية المناخية الصعبة. وأضافت المصادر نفسها، أن السلطات الاقليمية قامت بتشكيل لجان لليقظة على مستوى الجماعات الترابية، وإحداث مركز قيادة إقليمي يضم جميع المتدخلين، بالإضافة إلى مراكز قيادة محلية عهد إليها بتدبير المرحلة في إطار من التنسيق التام مع مركز القيادة الإقليمي، إلى جانب تعبئة جميع الوسائل المادية والبشرية من أجل مساعدة سكان المناطق الجبلية والتخفيف من آثار موجة البرد. وتأتي هذه الإجراءات في إطار التدابير المتخذة من طرف السلطات الاقليمية ولجنة اليقظة التي يترأسها عامل إقليمالحوز، لتجاوز إكراهات المناطق الجبلية ذات التضاريس الوعرة لمواجهة الانخفاض الشديد، الذي تعرفه درجات الحرارة بالمنطقة خلال هذه الفترة، وضمان سلامة وطمأنينة الأشخاص القاطنين بحوالي 79 دوارا.