عبأت السلطات الإقليمية بالحوز كافة الإمكانات والوسائل اللوجستيكية والبشرية لفك العزلة عن المناطق المتضررة جراء موجة البرد القارس التي يشهدها الإقليم على غرار مناطق متفرقة بالمملكة بسبب التساقطات الثلجية الكثيفة والمطرية. جاء التأكيد على ذلك من قبل عامل الإقليم عمر التويمي، خلال ترؤسه لاجتماع اللجنة الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد بالحوز، حيث شدد على أن السلطات الإقليمية اتخذت كافة التدابير والإجراءات الضرورية، وكذا تفعيل اللجان المحلية لليقظة لتقديم الدعم لساكنة المناطق المتضررة ومساعدتها على مواجهة الآثار السلبية للتقلبات المناخية مع الحرص على تتبع الوضع عن قرب في تنسيق تام مع كافة القطاعات والمصالح المعنية وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشاد في هذا الصدد، بالاستعداد التام الذي عبر عنه كل من ولاية ومجلس جهة مراكشآسفي وعدد من الأقاليم بالجهة التي لا تشهد تساقطات ثلجية، لتقديم الدعم لإقليم الحوز في كافة القطاعات وتوفير الآليات والمعدات الضرورية لفتح المسالك الطرقية المقطوعة بسبب التساقط الكثيف للثلوج وتوفير الرعاية الطبية والمؤونة لساكنة المناطق النائية ذات التضاريس الوعرة. كما دعا عامل الإقليم السلطات المحلية ورؤساء الجماعات والمصالح الأمنية ومسؤولي المديريات الإقليمية، إلى التعبئة وبذل مزيد من الجهود لمساعدة الساكنة على مواجهة التداعيات السلبية للتقلبات المناخية التي يشهدها الإقليم خلال هذه الفترة من السنة، والمعالجة الفورية للإشكالات المرتبطة بالأساس، بانقطاع حركة المرور بعدد كبير من المحاور الطرقية بمناطق مختلفة من الإقليم، وانقطاع الكهرباء وشبكة الاتصالات وتوفير علف الماشية وتزود الساكنة بالمؤونة الضرورية، مع الحرص على التواصل المباشر والمستمر مع السكان لمعرفة احتياجاتهم للتخفيف عنهم من وطأة موجة البرد القارس. ووفق معطيات قدمت خلال هذا الاجتماع، فقد عملت اللجنة الإقليمية لليقظة على توفير مجموعة من الآليات والمعدات بلغ عددها 79 آلية للتدخلات الاستعجالية لفتح الطرقات والمسالك من خلال تعبئة آليات الجماعات الترابية وكراء بعضها من القطاع الخاص، وكذا دعم مجلس الجهة، فضلا عن توفير 71 سيارة إسعاف لضمان تدخلات ناجعة وفعالة في الحين، كما وضعت مصالح وزارة الداخلية رهن إشارة اللجنة 18 هاتفا خلويا مرتبطا بالأقمار الاصطناعية للتواصل والتنسيق المستمر مع اللجن المحلية. وسعيا من اللجنة الإقليمية لليقظة إلى تتبع الوضع الصحي للساكنة، تم في هذا الإطار تنظيم 10 قوافل طبية استهدفت 7652 شخص بالإضافة إلى 103 من الزيارات الميدانية للفرق الطبية المتنقلة لفائدة 15686 شخص استفادوا من الفحوصات الطبية والأدوية، فضلا عن تتبع الحالة الصحية ل83 شخصا يعانون من أمراض مزمنة تستوجب حالتهم رعاية طبية خاصة، وإحالة 272 امرأة حامل على مشارف الوضع على دور الأمومة وتأمين وضع صحي ومريح لهن. وارتباطا بتلبية الحاجيات الملحة للساكنة من وسائل التدفئة، عملت اللجنة على تعبئة 340 فرنا للتدفئة وما يزيد عن 420 طنا من الخشب وزعت على 336 مؤسسة تعليمية على مستوى 18 جماعة ترابية. يشار إلى أن عدد الدواوير المعنية بموجة البرد والتي تم إحصاؤها من قبل اللجنة الإقليمية لليقظة، يبلغ 79 دوارا موزعة على 16 جماعة ترابية تتواجد على ارتفاع ما بين 1500 متر و2300 متر بكثافة سكانية تصل إلى 38 ألف و53 نسمة (5843 أسرة).