حالة استنفار قصوى يعيشها إقليماشيشاوةوالحوز، جراء موجة البرد الشديد، التي تضرب هذا الأسبوع عددا من المناطق. فقد قامت السلطات المحلية بإقليمشيشاوة، الأسبوع الجاري، بتنسيق مع المصالح الأمنية، وعناصر الوقاية المدنية، ومندوبية الصحة، بإيواء عشرات المشردين الذين تم توقيفهم بالمدينة، وتم إيداعهم جناحا خاصا بمقر دار الطالب، لحمايتهم من موجة البرد القارس، التي تضرب المنطقة خلال هذه الأيام. وفي إقليمالحوز، وزعت لجنة اليقظة، التي يشرف عليها عامل الإقليم، عددا كبيرا من الأغطية ووسائل التدفئة على سكان عدد من المناطق، خصوصا الجبلية منها، في محاولة استباقية لتفادي أي أضرار يمكن أن تلحقها موجة البرد الشديد بسكان الإقليم. وقامت اللجنة الإقليمية لليقظة وتدبير الأزمات بتوزيع 1512 غطاء، على عدد كبير من سكان الدواوير القريبة من الجبال، كما شملت عملية التوزيع مجموعة من مؤسسات الرعاية الاجتماعية كدار الطالب والطالبة، إضافة إلى مؤسسات تعليمية زودت بوسائل التدفئة. وفي هذا الصدد، تم توزيع ما يزيد عن 12 طنا من حطب التدفئة على مجموعة من المؤسسات التعليمية، خاصة منها غير المتوفرة على الطاقة الكهربائية، في الوقت الذي تم فيه تزويد المؤسسات الأخرى بمدفآت كهربائية. وأفاد بلاغ صادر عن اللجنة الإقليمية لليقظة بأن عامل إقليمالحوز، زار، بداية الأسبوع الجاري، منطقة «تشديرت» ودواوير «واد إمنان» بجماعة آسني، حيث اطلع على أحوال ساكنة المناطق الأكثر تضررا من آثار الأجواء المناخية الاستثنائية، التي يعرفها الإقليم. ومكنت هذه الزيارة من الوقوف على مدى تقدم أشغال فتح الطريق الإقليمية الرابطة بين مركز «إمليل» و» تشديرت» و الدواوير المجاورة (وانسكرة، تمكيست، تينغرين، ثلاث نشاوت، اسداخس، اكيس، أوسرتك)، وكذا حجم التساقطات الثلجية، وآثار الصقيع على بعض المقاطع الطرقية، مع تقييم الوضعية وتحديد الحلول والوسائل التي يجب تفعيلها. وفي إطار ضمان حركية أكبر وتحسبا لأي طارئ محتمل من شأنه التأثير على ولوج السكان للخدمات الأساسية وكذا لاقتناء حاجياتهم، أعطيت التعليمات لتعزيز أسطول الآليات ابتداء من مساء أول أمس الاثنين للرفع من الجاهزية والاستعداد لأي تدخل. وانتقلت لجنة اليقظة إلى دوار «تمترت»، للوقوف على أحوال سكان الدوار، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية. كما تم الاطلاع على ظروف التمدرس بالمؤسسة الابتدائية المركزية «لامليل»، خاصة وسائل التدفئة المستعملة لمواجهة انخفاض درجات الحرارة، وبناء عليه أخبرت الأطر التربوية بعملية توزيع كميات من حطب التدفئة على كافة الحجرات الدراسية، لتمكينهم رفقة التلاميذ من ظروف ملائمة للعمل التربوي. وقد اختتمت الجولة بزيارة للمركز الصحي لأسني حيث تم الوقوف على مدى جاهزيته لاستقبال المرضى، خاصة الوافدين من المناطق المعنية بموجة البرد، حيث طلب من الأطر الطبية الرفع من مستوى التعبئة على مدار الساعة.