أوضحت مندوبية وزارة الصحة بإقليمالحوز، أنها عملت على جرد وتتبع الحالة الصحية لحوالي 252 امرأة حاملا، يمكن أن يضعن حملهن خلال هذه الفترات الحرجة، مؤكدة أنه سيتم استقدامهن إلى دور الأمومة المنتشرة عبر تراب الإقليم، بتنسيق مع السلطات المحلية، وذلك قبل حلول المخاض بغية ضمان عملية توليد سليمة، وتمتيعهن من عناية طبية جيدة، لهن ولمواليدهن. خطوة تأتي في سياق اتخاذ مجموعة من التدابير للمساهمة في وقاية ساكنة الإقليم من آثار موجة البرد القارس، وذلك تفعيلا للتوجيهات الملكية، خلال كل موسم برد، سيّما في المناطق الجبلية التي تنعدم أو تعرف فيها البنيات الصحية خصاصا، والتي تحتضن مسالك وعرة، تنقطع ممراتها، مما يجعل المواطنين يعيشون عزلة في مواجهة التقلبات المناخية وتبعاتها. إقليمالحوز الذي توجد به 17 جماعة ترابية تعتبر الأكثر تأثرا بموجة البرد الحالية، شهد خلال نهاية الأسبوع الفارط تساقطات مطرية هامة وتهاطلا للثلوج، وسط تدنّ لدرجات الحرارة، وهو ما يؤشر على فتح باب الانتكاسات الصحية على مصراعيه، خاصة في اوساط الرضع والاطفال والمسنّين ومن يعانون من أمراض مزمنة، ليس في المنطقة لوحدها وإنما في عموم المداشر النائية والمناطق الجبلية، التي تبقى آمال سكانها معلّقة على المستشفيات المتنقلة والقوافل الطبية وغيرها من أشكال الدعم، الرسمية والمدنية، الممكنة للتخفيف من محنهم.